تبذل أجهزة وزارتي الثقافة والآثار جهودا مضنية لإنقاذ تراث مصر من الكتب النادرة والمخطوطات المتخلفة الباقية بعد حريق المجمع العلمي الذي دمرته يد التخريب يوم الخميس الماضي. فقد أمر الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة بتشكيل لجنة للتعامل السريع مع ما أتلفه الحريق من مخطوطات وكتب وترميمها علي الفور. وأكد الوزير أن إنقاذ هذا التراث واجب وطني, حيث إن الفئة التي قامت بهذا العمل الإجرامي فئة من المجرمين غير المسئولين والخارجين عن القانون. وقال الدكتور مصطفي أمين الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار: تم نقل معظم الكتب والمخطوطات التي لم تمسها النار وهي كمية كبيرة إلي دار الكتب والوثائق وهناك غرف مغلقة بالمجمع لم تمسها النار أيضا ولكننا لا نستطيع تحديد حجم الخسائر, لأن اللجنة لم تتمكن من الدخول للمبني للعمل بسبب التجمعات الكبيرة حوله.. لقد شكلت لجنة هندسية فنية أثرية لمتابعة ما يحدث أولا بأول بعد التمكن من الدخول للمبني, فيما استنكر أمين ما حدث وقال كيف يصل الأمر إلي حرق تراث مصر وثقافتها, مؤكدا أن حرق رمز من رموز مصر يعني أن هناك جهة تريد وتصر علي تدمير مصر وهذا ما نرفضه تماما.. ما يحدث يعد حربا وليس مجرد مطالب لثوار وأي أثر مسجل في هيئة الآثار يكون مهما حتي لو كان صغيرا ونرفض أي اعتداء عليه. وأكد الدكتور زين عبدالهادي رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب والوثائق: استقبلت دار الكتب ما يقرب من25 ألف كتاب ودورية ومخطوط من المجمع العلمي وبها ما يقرب من40% ما بين مبلل ومحترق ومازالت تجري الآن عملية الفرز, وأضاف عبدالهادي, مازال بالمجمع العلمي ما يقرب من170 ألف عنوان وخرائط ووثائق لم تخرج بعد كما حرق كتاب وصف مصر بالكامل. وأكد عبدالهادي أن دار الكتب تمتلك نسخة منه.