سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نداء من دار الوثائق لمساعدتها بأجهزة إنقاذ كنوز المجمع العلمي المصري المحترق د. عبد الواحد : نحن في حاجة ماسة لأجهزة » فاكيوم « لمنع نمو الفطريات في الوثائق
وجه د. عبد الواحد النبوي مدير دار الوثائق نداء عاجلا لامداد الدار بالخامات اللازمة لكي تؤدي رسالتها في انقاذ التراث والكنوز لأمهات الكتب والدوريات العلمية التي نجت من حريق المجمع العلمي المصري الذي اقيم ابان الحملة الفرنسية .. وقال أن الدار في حاجة ماسة لأجهزة " فاكيوم " لتعقيم الكتب المبللة والمحترقة ، لتفريغ محيطها من الهواء ووضعها في جو خامل لمنع نمو الفطريات التي قد تقضي عليها الي الأبد ، مشيرا الي أنه يتوجه بهذا النداء الي الشرفاء من رجال الأعمال من أصحاب شركات الأغذية الذين يمتلكون مثل هذه النوعية من الأجهزة الفنية ، إضافة الي 30 الف كيس لفصل الكتب عن بعضها تمهيدا لكافة العلمليات الفنية اللاحقة ، مع جوانتيات وبلاطي للفنيين . وأضاف النبوي أن الصورة سوداوية ، وتفوق ما كنا نتوقع، ولا زالت السيارات المحملة بالكتب المحترقة ترد الي الآن الي الدار ، والذي قد يفاجأ به البعض ، هو ان بعض هذه الوثائق والكتب لا زالت النيران مشتعلة فيها ، وتتصاعد منها الأدخنة . وقال إن 150 من المتخصصين من أبناء الدار اعلنوا حالة الطواريء لإنقاذ تراث مصر الذي يوشك أن يضيع ، مشيرا الي أن الأمر يحتاج الي ثلاثة شهور من العمل المتواصل ، حتي تتضح معالم صورة الجريمة التي تمت . .وردا علي سؤال ل" الأخبار " حول نوعية ما تم انقاذه ، وهل هو وثائق أم مجرد كتب قد تكون موجودة في أية مكتبة قال د. النبوي ان دار الكتب والوثائق المصرية ليس لديها للأسف تصنيف بما كان في مكتبة المجمع ، لأنها كانت ملكه ، وكنا فقط نساعده فنيا ، ورغم ذلك فأنا أستطيع أن أؤكد لك أن ماضاع أو نحاول انقاذه ووصل لنا حتي الآن هو تراث انساني فريد في جميع المعارف الإنسانية ، سواء مايخص مصر او دولة من دول العالم في مجالات الطب والهندسة والجغرافيا ، والمعارف الإنسانية المختلفة ، إضافة الي دوريات وأبحاث في غاية الأهمية والندرة ، يكفي أن أقول لك أن ما وصل لي من كتب لا مثيل لها منها كتاب فريد عن عادات وتقاليد المصريين يعود الي عام 1800 ومطبوع في باريس ، وكتاب آخر عبارة عن تعداد سكان المصريين في عام 1872 وهذا نجا لحسن الحظ بعكس نسخة كتاب " وصف مصر"الأصلية التي دمرت في الحريق تماما ، وغير ذلك من كتب عمرها من 150 الي 200 عام باللغات الحية ، وطبعت في لندن وباريس وبرشلونة. وردا علي سؤال حول ملامح الصورة لما تم انقاذه قال د. عبد الواحد هذا كلام سابق لأوانه فالأمر يتم عبر عدة مراحل هي أولا فصل الكتب المحترقة والمبتلة ، ثم وضعها في الجو الخامل لمنع نمو الفطريات باستخدام أجهزة " الفاكيوم " ونفصل ما تم تدميره بالكامل ، عن الذي لحق به ضرر جزئي ، لتأتي بعد ذلك مرحلة التصنيف التي نحدد فيها نوعية المحتوي ، وبعد ذلك تكون آخر مرحلة وهي الترميم اليدوي او الآلي ، حسب الحالة . من جهة أخري أكدت اللجنة الأثرية الهندسية المشتركة المشكلة من وزارة الآثار برئاسة محسن سيد علي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لمعاينة مبني المجمع العلمي إن حالة المبني في حاجة إلي التدخل السريع لترميمه بتكلفة 2.5 مليون جنيه. وأشار د.محمد إبراهيم وزير الآثار أن اللجنة قامت بالمعاينة علي الطبيعة أمس وأفادت في تقريرها أن مبني المجمع العلمي أضير بشكل كبير.وأكد الوزير انه سيتم البدء في تنفيذ خطة ترميم المبني علي الفور، بمجرد هدوء الأوضاع بالمنطقة المحيطة. أكد محسن سيد علي رئيس اللجنة أنه بالرغم من التضرر الكبير الحادث بالمبني إلا أن جميع حوائط المبني الحاملة للمبني سليمة ولم تتلف من الحريق فيما عدا تلفيات في بعض الدهانات وبعض الفجوات مكان الأسقف المنهارة وسلامة الجزء الخاص بالسلم والمصعد .