شتان الفرق بين طابورين : طابور المصريين السعداء الذين يتلهفون علي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات ، وطابور المصريين التعساء الذين أعياهم الوقوف انتظاراً للحصول علي أنبوبة بوتاجاز . الطابوران يمتدان في نفس اللحظة ، وفي نفس القرية ، ويضمان نفس الناس من شباب وشيوخ ونساء ومرضي . قد يتشابه الطابوران في المظهر ، ولكنهما يختلفان تماماً في الجوهر . طابور الانتخابات عزة وكرامة . وطابور الانابيب ذل ومهانة ، الأول يرسخ حق المواطن المصري في رسم صورة مستقبله والثاني ينكر عليه حقه في حياة كريمة . ما أعجب مفارقات طوابيرك يا مصر !