ان انتخابات مجلس الشعب الحالية هي أولي ثمار ثورة 52 يناير.. والتي تعتبر خطوة مهمة علي طريقة ممارسة الديمقراطية.. لقد خرجت أمس للمشاركة في هذا العرس السياسي.. ولم تكن هي المرة الأولي التي اشارك فيها في انتخابات مجلس الشعب.. وذلك يرجع إلي انني انتمي إلي عائلة تمارس العمل السياسي منذ زمن بعيد.. ولكل فرد من هذه العائلة لديه بطاقة انتخابية.. ويحرص الجميع علي المشاركة في الانتخابات البرلمانية.. ولكن هذه المرة شعرت بإحساس غريب انتابني لأول مرة.. وكأنني لأول مرة اشارك في هذه الانتخابات.. وذلك لأن المرات السابقة كانت المشاركة بدافع الانتماء العائلي.. فكنت أذهب لأنتخب ابن عائلتي المرشح.. ولكن هذه المرة شعرت بالحرية وبعدم التقيد بأي شيء سواء ابن عائلتي أو غيره.. فكانت اختيارتي بناء علي رغبتي الشخصية لا تحكمها العواطف أو الانتخابات وانما حكمتها المصلحة العليا للبلاد.. واختيار الأفضل والمناسب لهذه المرحلة المهمة بناء علي رغبتي وتقديري.. ولذلك اعتبر ان هذه هي أول مرة أشارك فيها في الانتخابات بحق.. ولعلها لن تكون الأخيرة.. وقد تلاحظ لي اثناء مشاركتي في الانتخابات عدة أمور قد تبدو بسيطة ولكنها في مجملها تشكل عائقا أمام الناخبين.. فالعملية الانتخابية في مصر ليست سهلة علي الاطلاق.. وان كل من يحرص علي المشاركة يعتبر بطل قومي.. أولا هناك عوائق يمكن حلها ببساطة منها بعد اللجان عن الناخبين وتوزيعهم علي لجان تبعد عن منازلهم رغم ان هناك لجانا قريبة جدا من منازلهم.. ثانيا انه تلاحظ لي ان الرموز الانتخابية في بطاقة الادلاء بالصوت خاصة للفردي غير واضحة ويصعب تمييزها.. ولم يكتب تحت كل رمز اسمه حتي تسهل عملية الاختيار.. فيستغرق الناخب وقتا طويلا في البحث عن الاسم والرمز الذي اختاره.