حدثنا عبده مشتاق / أستاذ المحلسة و النفاق / وصاحب محلات (كشري) سمارة / الطامع في كرسي الوزارة / قال: جهزت جميع الشهادات / و الأوسمة و النيشانات / وانتظرت دوري / لمقابلة الجنزوري / ليعطيني حقيبة / في وزارته الحبيبة/ ولتكن أي وزارة والسلام / مثل وزارة الكلام / (بالصلصة) و الأونطة/ أو وزارة الأحلام (بالشطة)/ وهما وزارتان في غاية الأهمية/ لتهدئة الهيجان في مصر المحمية /فقالت زوجتي سنية / كيف يعطيك حقيبة وزارية / وأنت ساقط ابتدائية؟! فقلت : وهل نسيت شهاداتي المضروبة / التي اشتريتها من الصين وكوبا / فأنا معي بكالوريوس / من جامعة بطليموس / في السياسة الداخلية / بطعم (الدقة والتقلية) / في إنعاش الاقتصاد بالانفتاح /وتطبيق نظرية الانفشاح/ لعلاجه من العمي والكساح / ومعي دبلومة / من جامعة أبلة فطومة / في تجنيد الفتوات / للقضاء علي الرعاع و القفوات/ وعندي كتب و مؤلفات / منها الخطة المبهجة / لمواجهة البلطجة / واستخدام المرتزقة / في القتل دون شفقة / والتخلص من أي مشكلة / بالوقيعة و البلبلة / وارقصي يا حلوة رقصة / لكي تنتعش البورصة / فقالت : بطل كلام في الهوا / (ده احنا دافنينه سوا ) / ثم سألتني وأنا أشرب الشاي / الجنزوري ها يوصلك ازاي ؟! / فقلت لها: بسيطة / هو ده سؤال ياعبيطة؟! / لقد علقت يافطة بيضاء / امام مجلس الوزراء / عليها إيميلي ومحاميلي / أقصد تليفوناتي المحمولة / وهي 3 خطوط كلها شغالة / فودافون وموبينيل واتصالات / وتليفون البيت زيرو سبع سبعات / وقد رتبت حملة دعاية / مع مدير أعمالي شنبو أبو حداية / وظهرت في قناة السايح /المتخصصة في الفضايح / وقناة حلمبوحة / الشهيرة بالشرشوحة / وقلت : تبرعوا لعبده المسكين / (بوزارة لله يا محسنين) / فأنا نعم الملاذ / لوزارة الإنقاذ / وإنني صديق شباب الائتلافات / ونصير الاعتصامات / وحبيب الإخوان المسلمين / وصديق الإخوان المسيحين و الشيوعين / ولا أعادي السلفيين /وصلتي طيبة بإسرائيل و الأمريكان / ونشرت صورتي بالميدان / وأنا واخد الثوار بالأحضان / وأخري وأنا جالس علي دبابة / و بلعب (ملك ولّا كتابة) / وصورتي وأنا نايم بالبشكير / في ميدان التحرير / وقلت : أنا كريم وفنجري / و بحب المجلس العسكري /وأنا رجل ذو خبرة فخذوني / علي كل لون تلاقوني / وسأعمل كشري بطعم الخشاف / لإرضاء جميع الأطراف / وفي عهدي سيزدهر الجلباب و البكيني / ولن أعادي المسلم ولا المسيحي ولا الصهيوني / وأنا باتفاق الجميع / خادم السادة الجرابيع / فأنا ليبرالي وعلماني / وإخوانجي وطالباني / وشيوعي وبرلماني / وفلولي وميداني / وكتبت خطابا بالحبر الفسفوري / إلي الدكتور الجنزوري / أحذره من لعنة فرعون سقارة / إذا لم يأخذني في الوزارة / وهي اللعنة التي حلت للأسف / بوزارة الدكتور شرف / وهددته بنشر صورته علي النت / وهو يلبس ال ( تي شيرت )/ ويجلس علي مقهي زغلول / ويلعب طاولة مع الفلول / وبعدها فوجئت بالموبايل يرن / فرددت وقلت : من ؟ / فقال: أنا الجنزوري / فغنيت معرباً عن سروري / ( ياجنزوري إديني زقة / خدني وزيرما تقوليش لأه / ده أنا أستاذ الكشري ابو دقة / ما تكسفنيش يا جميل و يا رقة )/ فقال : ما تخليك في الكشري / ومتبقاش حشري / فقلت: بس خدني وجربني / هتندم لو تسبني / فقال : يا مشتاق يا ابن الهبلة / هي المشرحة ناقصة قتلي !!.