حي استيطاني جديد وعمليات هدم منازل بالضفة في تحد لمشاعر المسلمين ، أغلقت اسرائيل أمس جسر باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصي بالقدسالمحتلة تمهيدا لهدمه، وهو ما اعتبره الفلسطينيون باطلا ويشكل انتهاكاً للقوانين الدولية وتهديداً لعملية السلام.. وقد طالبت حركة فتح الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف جدي وواضح، بعيدًا عن التنديدات والاستنكارات تجاه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأرض الفلسطينية وخاصة في القدس العربية المحتلة.. ومن جانبها، اعتبرت حركة حماس ان اغلاق الجسر بداية لعدوان علي المسجد الأقصي. وقال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم إن هذه الخطوة خطيرة تنم عن مخطط صهيوني بدأ بالفعل، الامر الذي يستلزم استنفاراً عربياً اسلامياً لوقف هذا الحدث الخطير".. وطالب رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وخطيب المسجد الأقصي الشيخ عكرمة صبري بتدخل مصري وأردني لكي ترفع إسرائيل يدها عن الجسر. وشدد علي أن تتولي إدارة الأوقاف الإسلامية صلاحيتها بعملية ترميمه. وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس أن الأوقاف الفلسطينية تعارض هدم الجسر وبناء جسر جديد.. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد أرجأ إغلاق الجسر بناء علي نصيحة من مسئولي الأمن في اسرائيل خشية من غضب المسلمين . وتزعم اسرائيل أن الجسر غير آمن وخطر علي الذين يعبرونه، ولكن هناك مخاوف من أن يؤدي هدم الجسر إلي الاضرار بالمنشآت الاسلامية بما فيها المسجد الأقصي.. في نفس الوقت، ذكرت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية، ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وافقت علي تأسيس حي استيطاني جديد يضم -مبدئيا- 40 وحدة سكنية- ومزرعة قرب مستوطنة عفرات أراضي بيت لحم في الضفة الغربية.