لا أفهم حتي ألان سر استقالة الفنان المحترم توفيق عبد الحميد من رئاسة قطاع شئون الإنتاج الثقافي ..عندما جاء توفيق لرئاسة القطاع استبشرت خيرا لان تاريخ توفيق ينبئ عن رجل يحترم المنصب ويعرف ما له وما عليه .. يريد الإصلاح والنجاح ولا غيره .. يفضل الصمت في معظم الأحيان وربما هنا يكمن السر وراء استقالته المفاجئة التي قدمها للدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق والتي جاءت في وقت صعب ورغم أن الكثير من العاملين في وزارة الثقافة ذهبوا إلي مكتب الوزير وطلبوا سحب الاستقالة فلم يحدث أي جديد وما يزال توفيق عبد الحميد مستقيلا ! توفيق بحكم المنصب يقع تحت رئاسته البيت الفني للمسرح والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية ومركز الهناجر للفنون ومكتبة القاهرة ومن المؤكد أن هناك مشاكل في هذه الأماكن ويسعي الرجل للتخلص منها لكنه يجابه بعراقيل تجعله غير قادر علي المضي قدما فيما يسعي إليه وبالتالي لن يستطع أن يقوم بمهامه وبالتالي يحدث الصدام الذي لا يحل إلا بالاستقالة أو البقاء بدون صلاحيات إضافة إلي أن الوقت لا يبدو ملائما لأي عمليات إصلاح وكل مسئول عليه تصريف أعماله بدون مشاكل ! منصب رئيس قطاع الإنتاج الثقافي هو منصب استحدثه الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق وكان أول من تولاه هو عاطف منصف الذي كان قادما من هيئة الرقابة الإدارية واستمد المنصب هيبته من قوة الرجل وعلاقته الجيدة بالوزير وظل المنصب يتأرجح بين مسئول وأخر حتي تولاه الدكتور أشرف زكي وتركه بعد قيام ثورة يناير .. أما عن المنصب فرئيس القطاع لا يملك صلاحيات بالمعني المفهوم لان رئيس البيت الفني للمسرح الذي يقع تحت رئاسته لديه تفويض في اختصاصات الوزير في الشئون المالية والإدارية وكذلك الأمر في البيت الفني للفنون الشعبية لذا ما ضرورة بقاء منصب كهذا إلا لتكريم موظف ما أو شخصية ما عدة سنوات قبل تركه العمل الوظيفي. خطة طموحة في المسرح الحديث خطة طموحة أعدها الفنان جمال عبد الناصر مدير عام المسرح الحديث خطة لتطوير الفرقة التي تعتبر أكبر فرقة مسرحية في البيت الفني للمسرح وتضم أكبر عدد من النجوم.. تتلخص الخطة في استقلال الفرقة ماليا وإداريا وفنيا بمعني اتخاذ القرار في خطة الفرقة بعد موافقة المكتب الفني واختيار النصوص وتفعليها في عروض مسرحية للجمهور ومحاسبة المخرجين بعد انتهاء العروض وعرض الأمر علي رئيس البيت الفني للمسرح.. أما خطة العروض فتتمثل في إنتاج أعمال مسرحية كبيرة بميزانيات ضخمة بالتعاون مع جهات إنتاجية بما لا يسبب إرهاقا لميزانية الفرقة ويمكن المشاركة مع فرق القطاع الخاص تشجيعا للاستثمار. ثانيا: إنشاء وحدة تصوير خاصة لعمل أرشيف لعروض الفرقة وتسجيل حوارات صحفية مع كبار المسرحيين وبيع هذه التسجيلات وتسويقها لمحطات التليفزيون .. وهذا سوف يستدعي الاتفاق مع الأندية والجامعات والمدارس والشركات لحضور العروض بصفة أسبوعية مما يدر دخلا للفرقة يواجه به إنتاج العروض المسرحية. ثالثا: إنتاج عروض عالمية ومصرية وعربية والفكرة الأساسية في النوع الأخير من الإنتاج هي خلق تعاون مسرحي عربي بحضور مسرحيين عرب وتبادل العروض مع المسارح العربية.. في رأيي أن هذه الخطة التي تتصف بالطموح يمكن تعميمها علي كل فرق مسارح الدولة لإعطائه مزيدا من الحركة في عصر الحريات التي يحظي بها المبدعون المصريون وأن ملف المسرح المصري هو من أهم وأبرز الملفات أمام د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الجديد الذي نرحب به مبدعا مصريا دمث الخلق طاهر اليد ذو ماض مشرف.