أحد المعتصمين افترش سجادة فى منتصف الطريق .. بينما أحضر المعتصمون مقاعد للجلوس عليها مازال معتصمو مجلس الوزراء مُصرين علي منع دخول الدكتور كمال الجنزوري وأعضاء حكومته مبني مجلس الوزراء مؤكدين انها حكومة غير شرعية ولا يمكن اعتبارها حكومة إنقاذ، وقد كثف المعتصمون من تواجدهم علي مداخل ومخارج شارع مجلس الوزراء. ذكروا أنهم غير راضين عن تسليم حقيبة وزارة الداخلية إلي اللواء محمد إبراهيم وأكد المعتصمون انهم سوف يشكلون درعا بشرية أمام مدخل شارع مجلس الوزراء من جهة قصر العيني ودرعا بشرية أخري علي الناحية الخلفية لنفس الشارع. وأضافوا انهم لم يدعوا إلي تنظيم أي مليونيات رغم ما تردد عن قيام د.حازم أبوإسماعيل بالدعوة إلي مليونية صباح اليوم بميدان التحرير مؤكدين أن اعتصامهم عبارة عن اعتصام رمزي لا يعطل حركة المرور.. وقالوا إن جمعة اليوم هي لعمل كرنفال للرسم بالألوان للشهداء ومصابي الثورة واشباكات شارع محمد محمود.. كما قرروا احضار شاشة عرض كبيرة لعرض أفلام وثائقية تجسد أحداث ثورة 52 يناير و91 نوفمبر. من ناحية أخري أكد شباب حركة 6 ابريل انهم لم يدعوا إلي مليونية اليوم ولن يشاركوا في أي مليونية اليوم مكتفين بتواجدهم بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء وميدان التحرير. وأضاف شريف الروبي أحد أعضاء المكتب السياسي لحركة 6 ابريل اعتزامهما القيام بحملة تجوب شوارع محافظة القاهرة للتوعية بمساويء رئيس مجلس الوزراء الجديد. وأمام إحدي بوابات ميدان التحرير صرخ أحد أفراد لجنة التأمين قائلا »إمسك حرامي« عندما أبرز أمين شرطة الكارنيه محاولا دخول الميدان وفجأة حدثت حالة من الهرج والكر والفر بين عدد كبير من الشباب عندما اسرع أمين الشرطة بالهرب وطارده العشرات حاملين الشوم والجنازير محاولين الفتك به إلا أن أمين الشرطة نجح في الافلات منهم ونجا من الموت بأعجوبة وهشم أحد الشباب زجاج سيارة وأتلف أحد أبوابها عندما حاول سائقها دخول ميدان التحرير مما أجبره علي الفرار. وقد اصر معتصمو ميدان التحرير ومجلس الوزراء علي عدم التفاوض تحت أي ظرف مع أي جهة تحاول فض اعتصامهم مؤكدين انهم اتخذوا موقفا عن قناعة منهم بعد مشاورات كثيرة مع كوادر ورموز الائتلافات السياسية الموجودة داخل الاعتصام وأضافوا انه حتي هذه اللحظة لم يتفاوض معهم أي أحد كما أنهم رافضون للفكرة جملة وتفصيلا، مؤكدين ان اعتصامهم اعتصام مفتوح لحين تحقيق جميع مطالبهم. وأكد عدد من المعتصمين انهم تلقوا دعوات من الأهالي لفض الاعتصام واعطاء مهلة للحكومة الجديدة لمدة شهرين إلا أنهم رفضوا بشدة بعد مشادات كلامية رافعين شعار »لا تفاوض حول فض الاعتصام«.