ملأوا حياتنا صراخا وعويلا، خلقوا لنا فزاعة، وبعبعا سوف يلتهمنا إذا نحن ذهبنا إلي صندوق الانتخابات، وأثبت الشعب المصري العظيم ان هؤلاء القلة، لا يمثلون إلا أنفسهم. حذرونا من حمامات دماء إذا نحن مضينا قدما في طريق الديموقراطية بالاحتكام إلي صناديق الانتخابات، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لبيان القوة الحقيقية لأي فصيل سياسي في الشارع المصري، وأثبتت الأيام أنهم واهمون، ولن أقول انهم سيئونا النية. نحن في بداية طريق الانتخابات، وهو طويل، وبالتأكيد لن يكون سهلا أو ممهدا، ولكن كل شيء، إذا صدقت النوايا يمكن علاجه، ولكن نكون أيضا سذاجا إذا اعتقدنا ان »اللهو الخفي« كما سميته، أو الطرف الثالث، كما سمته بيانات المجلس العسكري سوف يتركنا ننعم بما نحن فيه ونحن نخطو أولي خطوات بناء البرلمان المصري المعبر عن شعب مصر العظيم، بالتأكيد هو يدبر ويخطط لمكان وأوان تنفيذ ضربته القادمة. أحذر من نفس السيناريو الذي تكرر في ميدان العباسية وأمام ماسبيرو، وعند مسرح البالون، ومؤخرا في شارع محمد محمود.. فوتوا الفرصة علي الطرف الثالث الذي لا يريد لمصر خيرا. كلمة أخيرة لبارونات الفضائيات: ارحمونا وكفاكم الخفافيش السوداء التي ملأتم بها حياتنا.