نجحت البورصة المصرية أمس بكافة مؤشراتها في تحقيق صعود قياسي وتصحيح مسارها الهابط متأثره بالأداء الأيجابي التي شهدته المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية و التي تعتبر أول استحقاق ديمقراطي حقيقي للمصريين بعد ثورة 25 يناير خاصة أن المستثمرين كانوا في حالة ترقب لمدي نجاح العملية الانتخابية لاتخاذ قرار العودة إلي السوق.. الأمر الذي دفع السوق إلي الصعود الكبير مدعوما بمشتريات المستثمرين المصريين والعرب وخاصة الأفراد. وسجل المؤشر الرئيسي أمس صعودا قياسيا بلغ 207 نقاط بنسبة 84،5٪ ليغلق عند مستوي 3987 نقطة واستطاعت مشتريات المستثمرين المصريين والعرب التي بلغت صافي قيمتها 72 مليون جنية في دفع السوق إلي الصعود بعد أن سيطروا علي 61٪ من السوق.. بينما واصل المستثمرون الأجانب عمليات البيع التي استمرت ل 8 جلسات متتالية وبلغت صافي قيمة مبيعاتهم حوالي 80 مليون جنيه بعد سيطرتهم علي 39٪ من السوق .. تم أمس تنفيذ 23 ألف عملية جري خلالها تداول 81 مليون ورقة مالية قيمتها 430 مليون جنيه. و بذلك أستطاع السوق تعويض أكثر من 13 مليار جنية من الخسائر.. لتصل قيمة رأس المال السوقي إلي حوالي 9.113 مليار جنيه. وقررت إدارة البورصة المصرية إيقاف جلسة تداول أمس لمدة نصف ساعة نتيجة صعود مؤشر " ايجي اكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة تجاوزت 5٪ تو ذلك في إطار الإجراءات الاحترازية المطبقة في أعقاب أحداث ثورة 25 يناير والسارية حتي الآن لحماية السوق. وأوقفت إدارة البورصة 120 ورقة مالية خلال جلسة أمس بعد تخطي نسبة صعودها 5٪ .. وخيم اللون الأخضر علي شاشات التداول أمس حيث صعدت 180 ورقة مالية أبرزها سهم قناة السويس مرتفعا بنسبة 8.81٪ و سهم مصر للزيوت 5.11٪ .. بينما تراجعت 7 أوراق مالية أهمها سهم جولدن بيراميزا بنسبة 8.3٪ و سهم يونيفرت 5.2٪ بينما ظلت ورقتان دون تغير. كما شهد السوق صعودا جماعيا للأسهم القيادية أبرزها سهم بايونيرز القابضة بنسبة 5٪ . بدأت جلسة التداول مرتفعة بنسبة 5.4٪ لتصل إلي مستوي 3985.1 نقطة ليكسب السوق حوالي 11 مليار جنية في أول 7 دقائق من جلسة أمس .. و نجح السوق في الحفاظ علي معدلات صعوده خلال منتصف التعاملات بدعم من مشتريات المصريين والعرب . من جانبه , توقع أشرف الشرقاوي رئيس هيئة الرقابة المالية أن تشهد البورصة المصرية أداء أفضل بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية مشيرا الي أن الأداء الأيجابي خلال المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية و مرورها دون أحداث سلبية دفع السوق الي الارتداد القوي لتعويض خسائره . و أوضح أن الاستقرار وعودة الإنتاج والعمل هو الحل لجميع المشاكل الاقتصادية التي تواجهها مصر في الفترة الحالية.