بين سخط البعض واستيائه ورضا الاخرين وتشجيعهم تابع آلاف المواطنين من رواد منطقة وسط البلد وشارع بولاق الجديد حملات شرطة المرافق تحت اشراف اللواء علي صدقي رئيس حي بولاق أبوالعلا واللواء خليل غازي رئيس حي عابدين.. الحملات التي تستمر من الصباح الباكر حتي ساعة متأخرة من الليل تصل إلي ما بعد منتصفه تدعونا إلي طرح عدد من الاسئلة تحيط بظاهرة الباعة الجائلين أو علي الاصح الثابتون الذين اصبح كل منهم يحتل مكانه علي الرصيف ليحرم المشاة من حقهم ويسبب تكدسا وتلوث للبيئة ناهيك عن اخلاق هؤلاء في التعامل. بداية تعالوا نتفق ان هؤلاء الباعة لا يستحقون التعاطف معهم، فهو يفضل ان يقف في الشارع يبيع البضاعة الصينية الرديئة من عينة كل شيء بجنيه ولايقبل علي نفسه ان يبادر للالتحاق بأحد المصانع والتدريب علي حرفة والبدء بمرتب معقول يزداد مع مرور الوقت ومع اجتهاده، انه ينظر الي رب العمل نظرة المتحكم فيه ويجب عليه ان يلتزم بمواعيده وأن يجاهد في الوصول إليه ذهابا وايابا، اما الشارع فهو يهبط اليه وقتما يشاء ويجلس في منزله لما المسائل تمشي ويحقق مكسبا يجعله يستغني عن العمل اياما عديدة، وإلا ما تفسير الاستعانة بالعمالة الكورية والهندية والافريقية في مصانعنا حيث يصرخ اصحابها من عدم تردد احد عليهم رغم دعوتهم لهم حتي لو بدون خبرة. المنظومة متشابكة وإحدي حلقاتها شرطة المرافق ولابد ان نقر أنها وحدها لا تكفي فلا الاعداد المطلوبة علي مستوي القاهرة نستطيع توفير القوات لملاحقتها علي مدار 42 ساعة ولا الطاقة ايضا تتوافر لمواصلة عمليات الكر والفر مع هؤلاء. ياسادة مسئولي حلقات هذه المنظومة.. تعالوا نفعل شيئا حفاظا علي شباب مصر من البطالة المقنعة وحفظا لحق المشاة في الرصيف ولنضع نصب اعيننا ان شرطة المرافق وحدها لاتكفي للمواجهة.