وسط إقبال غير مسبوق فاق كل التوقعات وفرحة غامرة علي وجوه جميع الناخبين بدأت امس المرحلة الاولي لانتخابات اول برلمان بعد ثورة 52 يناير والتي تجري علي مدي يومين في 9 محافظات هي: القاهرة والاسكندرية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والفيوم واسيوط والاقصر والبحر الاحمر. شدة الزحام امام اللجان واصرار الناخبين علي الادلاء بأصواتهم اضطر اللجنة العليا للانتخابات لمد فترة التصويت حتي التاسعة مساء بدلا من السابعة.. وكان لافتا للنظر اقبال كبار السن والمرضي علي التصويت.. وبدا واضحا اصرار المرأة علي ابداء رأيها في اختيار نواب برلمان الثورة.. الشباب ايضا اكدوا حرصهم علي الادلاء باصواتهم بعدما اصبح لها قيمة. المشهد الانتخابي امس اكد استقرار الامن ونجاح القوات المسلحة والشرطة في تأمين العملية الانتخابية واثبت في نفس الوقت كذب الادعاءات بخطورة اجراء الانتخابات وفضح المطالبين بمقاطعة الانتخابات او تأجيلها امام الرأي العام .. لم تحدث اية تجاوزات باستثناء محاولة لاطلاق النار امام احدي لجان البداري بأسيوط اعتراضا علي تغيير صفة احد المرشحين لكن القوات المسلحة سيطرت علي الموقف بسرعة. وفي مؤتمر صحفي اكد المستشار عبدالمعز ابراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات ان الاقبال فاق التوقعات وان الاعتصام بميدان التحرير لم يؤثر علي لجان دائرة قصر النيل.. وقال انه سيتم بعد غد الخميس اعلان الفائزين بالمقاعد الفردية.. اما نتيجة القوائم فستعلن بعد انتهاء المرحلة الثالثة للانتخابات.. واضاف اننا تغلبنا علي كل المشاكل وسيتم التحقيق في اي شكوي من الدعاية. وحول تأمين صناديق الاقتراع ليلة امس قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات ان كل باب ونافذة في اماكن مبيت الصناديق وقف امامه جندي.. واي صندوق سيثبت حدوث تلاعب به سيتم استبعاده فورا. انحصرت اهم الشكاوي في تأخر بدء التصويت بسبب تأخر وصول بطاقات الاقتراع او تأخر وصول القضاة واستخدام بعض المرشحين شعارات دينية .. وقد تقدم شريف ادريس المرشح المستقل »فئات« عن الدائرة التاسعة بالقاهرة »المعادي وحلوان« بأول طعن في الانتخابات مطالبا بوقفها في الدائرة واكد الطعن ان بطاقات ابداء الرأي ليست مختومة وتأخر وصولها حتي الحادية عشرة صباحا.