لم اشهد في حياتي اقبالا علي المشاركة في الانتخابات للادلاء بالاصوات لاختيار نواب الشعب في البرلمان مثلما رأيت امس.. فالطوابير الطويلة التي تمتد لمسافات طويلة جدا.. واصرار السيدات والرجال علي الادلاء باصواتهم في اليوم الأول رغم مد عملية الادلاء بالاصوات ليومين.. هذه المظاهرة الديمقراطية تعكس وعي الشعب المصري بعد ثورة 52 يناير بضرورة مشاركته الايجابية ونفض السلبية واصراره علي ممارسة حقه في اختيار ممثليه في البرلمان.. هذه المظاهرة تدحض اعتراضات المعتصمين في ميدان التحرير الذين يدعون التحدث باسم شعب لا يعرفهم.. يتعاطف مع اي عنف يواجهونه. ولكنه لا يتعاطف مع تمسكهم بوقف الحياة وتعذيب المواطنين ومنعهم من الوصول الي مقار اعمالهم بسهولة.. هؤلاء لو رأوا ما شاهدته من طوابير طويلة امام لجان الانتخابات لفضوا اعتصامهم فورا ولشاركوا في اختيار أول برلمان بعد الثورة ويحقق أول خطوة لنقل السلطة الي مؤسسات منتخبة من قبل الشعب.. فالجيش يقوم فقط بتأمين البلاد وحماية الثورة وحماية انجازات الشعب.. فهو جزء من الشعب يدافع عن مصالحه ويحمي امنه.. لذا فاننا متمسكون بالمجلس الاعلي للقوات المسلحة لتنفيذ خريطة الطريق التي وعد بها لنقل السلطة قبل 03 يونيو القادم واولي خطوات نقل السلطة هي الانتخابات البرلمانية الحالية التي يجب ان نشارك فيها جميعا.. وهو ما ظهر واضحا امس.. فلنشارك جميعا في عُرس الديمقراطية.