الشاعر "عبد الرحمن يوسف" مراسل قناة cbc في "ميدان التحرير"، لم يكن الرجل المناسب في المكان المناسب ولا في الوقت المناسب، لأنه قدم نموذجاً لما لا يجب أن تكون عليه الرسالة الإعلامية في أي وقت، فما بالنا وهو يقدمها "الآن" في هذا الوقت الحرج المحفوف بالمخاطر. أعرف أن "عبد الرحمن" كان في طليعة الثوار، وبناء عليه افترضت أنه سيكون في طليعة "الإعلاميين" و "الوطنيين" وليس في مؤخرتهم، وافترضت أيضاً أن وجوده علي الشاشة "ثمرة طيبة" طرحتها الثورة في إعلام مصر، لكنه خذلني وأثار حنقي بإصراره علي الهزار السمج وإمعانه في الاستهانة بمواجع مصر والسخرية من أهلها، فبدا أمامي وهو ممسك بالميكرفون وكأنه طفل يمسك قنبلة، وهذا ليس وقت الأطفال ولا القنابل.