سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول شهيد منذ الخميس سقط أمام مجلس الوزراء سيارة الأمن المركزي دهست المتظاهر خلال هروبها من طوب الثوار
الداخلية: الشاب توفي بالخطأ.. نعرب عن أسفنا ونقدم العزاء لأسرته
الأم المكلومة تمسك بصورة ابنها الشهيد في تطور جديد للاحداث بالتحرير استشهد المتظاهر أحمد سيد سرور اسفل عجلات سيارة أمن مركزي في شارع قصر العيني اثناء عودة سيارات الأمن للخلف بعد ان طاردها الثوار بالطوب معتقدين انها جاءت لفض اعتصامهم امام مجلس الوزراء بالقوة وشهد شارع القصر العيني أمام مجلس الوزراء اشتباكات فور وقوع الحادث وردد المعتصمون عددا من الهتافات من بينها "الداخلية بلطجية"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، محذرين رئيس الوزراء المكلف الدكتور كمال الجنزوري، من دخول مجلس الوزراء وان ذلك لن يتم إلا علي "دماء" المعتصمين.. اكدت وزارة الداخلية في بيان لها ان الشرطة لم تذهب لفض الاعتصام بالقوة كما ادعي البعض وان الشاب توفي بطريق الخطأ اثناء عودة السيارة للخلف لارتباك سائقها عندما هاجم عدد من المتظاهرين سيارات الشرطة التي كانت تنقل الجنود لتغيير الخدمات بالوزارة بالطوب وأكد عدد من المتظاهرين هذه الرواية بينما ذهب بعضهم الي ان الشاب مات بسبب قنبلة القتها عليه القوات عن قرب وذكر اخرون انه استشهد برصاص الشرطة التي جاءت لفض الاعتصام بالقوة أمام مقر مجلس الوزراء، وألقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع. وأعلن الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للقطاع العلاجي انه بوفاة هذا الشاب ارتفع عدد الشهداء الي 42 وقال ان الشاب أصيب بكسر في الحوض ونزيف داخلي إثر تعرضه للدهس بشارع قصر العيني من سيارة تابعة للأمن المركزي أثناء رجوعها للخلف هربا من الثوار بعد قيامهم برشقها بالحجارة وتم نقله إلي مستشفي المنيرة العام لكنه اسلم الروح وتم نقل الجثة إلي مشرحة زينهم. وفيما يتعلق بالإصابات الجديدة في أحداث التحرير أكد أنه لاتوجد إصابات جديدة حتي الآن وأن جميعها يتم علاجه ميدانيا بعد هدوء الوضع نسبيا. واكدت وزارة الداخلية انه لاصحة لما رددته بعض وسائل الإعلام صباح اليوم حول محاولة قوات الشرطة فض الإعتصام الموجود أمام مقر مجلس الوزراء بالقوة . وأكد مصدر امني أن حقيقة ماحدث جاء نتيجة سير بعض سيارات الأمن المركزي التي كانت تُقل قوات الشرطة المتجهة لديوان وزارة الداخلية لتغيير الخدمات الليلية الموجودة بمحيط الوزارة بشارع القصر العيني.. فوجئت القوات بقيام بعض المعتصمين الموجودين بشارع القصر العيني بإيقاف السيارات وطلبوا عودتها وتغيير خط سيرها، وقد قام الضابط المسئول والمرافق للقوات بالنزول والاتقاء بعدد من المعتصمين وإفهامهم بأنهم لم يأتوا لفض الاعتصام وأنهم في طريقهم لوزارة الداخلية لتغيير الخدمات الليلية، وقد تفهموا ذلك وقامت السيارات بالفعل بالسير للخلف تمهيداً لعودتها من نفس الطريق بالاتجاه المعاكس. وفي تلك اللحظات قامت مجموعات من الشباب بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة والحجارة علي السيارات والقوات مما أدي إلي إصابة بعض القوات وحدوث حالة ارتباك شديد وإصطدام إحدي السيارات بطريق الخطأ بالشاب أحمد سيد سرور أثناء رجوعها للخلف. وأكد المصدر أن وزارة الداخلية تعرب عن عميق الأسي والأسف لما حدث وتتقدم بخالص العزاء والاعتذار لأسرة المواطن المذكور.. وتؤكد أنه فور حدوث الواقعة تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة بشأنها بالإضافة إلي قيام الوزارة بإجراء تحقيق داخلي لتحديد المسئوليات الإدارية بشأن تلك الواقعة.