نجحت البورصة المصرية أمس في الصعود بجميع مؤشراتها لأول مرة منذ 10 جلسات متتالية متأثرة بمشتريات المستثمرين المصريين و العرب. و ذلك بعد وصول أسعار الأسهم في السوق إلي مستويات متدنية ومغرية.. بالإضافة إلي الطمأنة النسبية التي حملتها تصريحات المشير حسين طنطاوي حول الأحداث الجارية في ظل الأنباء الايجابية عن بوادر المصالحة بين المتظاهرين وقوات الأمن في ميدان التحرير.. مما يشير إلي اقتراب الخروج من الأزمة الحالية. وسجل مؤشر بورصة الأوراق المالية أمس صعودا نسبيا بلغ 41 نقطة بنسبة 1.11٪ ليغلق عند مستوي 3717 نقطة واستطاعت مشتريات المستثمرين المصريين والعرب التي بلغت صافي قيمتها 24 مليون جنيه في دفع السوق إلي الصعود بعد أن سيطروا علي 91٪ من السوق.. وذلك رغم أن جلسة تداول أمس بدأت منخفضة بنسبة تقارب 2٪ إلا أن عمليات الشراء القوية دفعت مؤشرات البورصة إلي عملية تصحيح المسار , بينما اتجه المستثمرون الأجانب إلي البيع و بلغت صافي قيمة مبيعاتهم حوالي 23.4 مليون جنيه بعد سيطرتهم علي 9٪ من السوق.. تم أمس تنفيذ 19 ألف عملية جري خلالها تداول 64 مليون ورقة مالية قيمتها 1.3 مليار جنيه. وبذلك أستطاع السوق تعويض 3.9 مليار جنيه من خسائره التي وصلت إلي 29 مليار جنيه خلال الأيام الماضية.. لتصل قيمة رأس المال السوقي إلي حوالي 294.8 مليار جنيه. وخيم اللون الأخضر علي شاشات التداول أمس حيث صعدت 143 ورقة مالية أبرزها سهم سوهاج الوطنية متراجعا بنسبة 17.9٪ و سهم لكح جروب 14٪ بينما تراجعت 27 ورقة مالية أهمها سهم جراند انفسمنت بنسبة 4.6٪ و جولدن تكس 4.4٪ بينما ظلت 6 أوراق مالية دون تغيير. كما شهد السوق صعودا جماعيا للأسهم القيادية أبرزها سهم بايونيرز القابضة بنسبة 5٪. من ناحية أخري قال خالد النشار نائب رئيس البورصة المصرية إن إدارة البورصة تعقد لجنة دائمة بالتعاون مع قيادات الهيئة العامة للرقابة المالية لإدارة الأزمة الحالية و متابعة تطورات الموقف عن كثب. استبعد النشار وجود نية لدي إدارة البورصة في الوقت الراهن لتقليص ساعات التداول بعد التراجعات الحادة التي لحقت بها.. مشيرا إلي ان البورصة لاستطيع فرض قرار استثماري علي المتعاملين في السوق مشيراً إلي إن المستثمر له حرية البيع والشراء في أي وقت.