بعد انتهاء الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، من إلقاء بيان تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وجميع المؤسسات التي تعمل تحت مظلتها، قامت القيامة في سوريا وفقد جميع المسئولين فيها صوابهم. الرئيس بشار الأسد اصدر أوامره الي الميليشيات المسلحة التابعة لأخيه ماهر الأسد، قائد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في الجيش السوري، باقتحام سفارة المملكة العربية السعودية وتخريبها.. والهجوم علي السفارات الكويتية والقطرية والاماراتية والاردنية وانزال الاعلام المرفوعة فوقها وتمزيقها، بالاضافة الي الاعتداء علي السفارتين التركية والالمانية بقذف زجاج نوافذ واجهاتيهما!! وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، عقد مؤتمرا صحفيا بمقر وزارته في دمشق، اذاعه التليفزيون السوري علي الهواء مباشرة. كان »سيادته« في منتهي الانفعال، ويحاول جاهدا التماسك بشيء من الهدوء.. وقرأ من ورقة مكتوبة العديد من الاتهامات الموجهة الي الجامعة وأمينها العام، ودولة قطر، ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها الذي يتولي رئاسة اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب.. وقال انهما ينفذان بنود اجندة امريكية صهيونية ضد سوريا، لانها الدولة العربية الوحيدة التي تقف في وجه العدو الاسرائيلي!! السفير السوري في القاهرة وممثل النظام الحاكم في دمشق لدي الجامعة، هب واقفا، وقال بمنتهي الوقاحة، ان الجامعة العربية اصبحت مطية للولايات المتحدةالامريكية والصهيونية العالمية، وأن أمينها العام نبيل العربي، ورئيس الدورة الحالية حمد بن جاسم عميلان للمخابرات الأمريكية.. ثم قال بمنتهي العنجهية »طظ« في الجامعة، »وطظ« في أمينها العام!! الرئيس بشار الأسد، ورجاله، يتصورون أن بقاءهم في مواقعهم يمكن ان تقرره الجامعة العربية.. ولا يريدون الاعتراف بأن الشعب السوري قد أصدر الحكم بعدم شرعية هذا الوجود.. وأن حكم الشعب نهائي، ولا رجوع عنه.