دعا قائد عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة إيرفيه لادسو السودان وجنوب السودان إلي نزع فتيل التوتر بينهما منعا لانزلاقهما إلي "مواجهة واسعة النطاق"، وذلك غداة الغارة الجوية التي استهدفت مخيما للاجئين قرب الحدود بين البلدين. وأوضح أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي أنه "ثبت لبعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان أن قنبلتين علي الأقل القيتا الخميس الماضي قرب مخيم للاجئين في جنوب السودان يقع قرب الحدود مع السودان". وقال إنه "علي الرغم من أن الطرفين لا يبدوان مستعدين للعودة الي الحرب فإن هناك ميلاً مقلقًا الي التوتر وزعزعة الاستقرار ما يمكن أن يؤدي إلي تعريض المزيد من الارواح البشرية للخطر". من جانبها نفت السلطات السودانية بشدة قيام جيشها بشن هجمات علي حدود دولة جنوب السودان. ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح قوله "ليس صحيحا علي الاطلاق مهاجمة او قصف معسكرات لاجئين". واضاف ان "الحديث المتزايد عن مزاعم بقصف سلاح الطيران السوداني للمتمردين في النيل الازرق وجنوب كردفان هو محاولات تقوم بها الجماعات التي درجت علي مناصرة ودعم التمرد لتحريض المجتمع الدولي للاستماع لمطالبهم بفرض حظر طيران لحماية مواقع تجمعات المتمردين". في غضون ذلك قالت مجموعة رصد أمريكية إن أقمارها الصناعية التقطت صورا تظهر قيام الجيش السوداني بتطوير قواعده الجوية القريبة من الحدود مع جنوب السودان وهو ما اعتبرته وكالة أسوشتدبرس "مقدمة لحملة قصف جوي علي الجنوب". من جهة أخري اعتقلت الحكومة السودانية اكثر من مائة ناشط معارض في الخرطوم ومنطقتها في أكتوبر، قال عدد كبير منهم إنهم تعرضوا للتعذيب، كما ذكرت منظمة العفو الدولية.