الممشي الزجاجي لمحور روض الفرج صورة رائعة تضفي مزيداً من الجمال علي ذلك الصرح العملاق الذي تم افتتاحه مؤخرا.. إلا أن الممشي أصبح يعاني من التشويه بسبب الكتابة والحفر علي السور الخاص به وانتشار المخلفات، ويتوافد المواطنون علي الكوبري ليلتقطوا صورا تذكارية معتبرين المحور معلما سياحيا جديدا في مصر.."الأخبار" انتقلت إلي الممشي الزجاجي للمحور ورصدت حالة من الحركة المستمرة يشهدها الممشي.. عائلات وشباب وأطفال يستمتعون بالمناظر الرائعة لنهر النيل والمناخ الرائع.. يشوه المشهد احد الشباب الذي اخذ يحفر علي الجزء الخشبي من السور بحروف اسمه ظناً منه بأنها ذكري لتواجده بهذا المكان. سور الممشي من كتابات »الحبيبة» التي تشوه مظهره الرائع، فتنتشر الأسماء والعبارات الرومانسية، ناهيك عن المخلفات التي اصبحت منتشرة خاصة بين فواصل الكوبري، في مشهد يدل علي الفوضي الثقافية والأخلاقية. التقينا بعدد من المواطنين لرصد ردود الأفعال، فأوضح حسين محمد، موظف، أن الممشي الزجاجي للمحور يعد من المناطق الترفيهية الجديدة التي يحرص علي التنزه بها، وبالفعل لاحظ في الآونة الأخيرة انتشار الكتابات التي تشوه المكان بالإضافة لوجود القمامة، وهو أمر يثير الاستياء خاصة أن المحور تم افتتاحه منذ فترة قصيرة، وأضاف أنه لابد من فرض الرقابة ومنع المراهقين من العبث وتشويه المكان الرائع الذي يمكن ان يتحول إلي متنزه سياحي. التقط طرف الحديث محمود علي، طالب جامعي، واكد أن تدني المستوي التعليمي يشجع البعض علي ارتكاب هذه الافعال غير الحضارية، واضاف انه لاحظ في أوقات كثيرة بعض الشباب يقومون بالرسم والكتابة علي الكوبري وسط حالة من اللامبالاة، فيجب أن نحافظ علي ممتلكاتنا ونهتم بالنظافة حتي لا تنعكس صورة سلبية عن الوطن. من جانبها أكدت د. عبلة البدري، أستاذ علم الاجتماع، أن ما يشهده محور روض الفرج يعد اضطرابا وتشوها سلوكيا للكثير من المواطنين الذين يقومون بتشويه المظهر الجمالي للممشي الزجاجي الرائع، وأضافت أن هؤلاء المواطنين لا يدركون الخطأ الذي يرتكبونه، وانما يظنون أن الكتابة علي سور الممشي والقاء المخلفات أمر طبيعي، وذلك يرجع للمستوي الثقافي، فهناك أماكن مهمة تعاني أيضاً من هذه الأفعال السيئة مثل كوبري قصر النيل العريق. وأشارت إلي أن غياب التوعية المجتمعية والتعليم من أهم أسباب هذه الأفعال، فتشويه الأماكن الجميلة اصبح أمرا معتادا وهو ناقوس خطر يهدد الجميع. وأضافت أن الحل يكمن في التوعية المستمرة عن طريق وسائل الإعلام، والتعليم خاصة ان معظم من يقوم بهذا السلوك الخاطئ من فئة عمرية صغيرة، بالإضافة إلي ضرورة تفعيل دور القانون وفرض غرامات ومعاقبة كل من يشوه هذه الأماكن.