»ومن الحب ماقتل».. عبارة للشاعر العربي ابن البصرة عبد الملك الأصمعي، وهو أحد أئمة الشعر والأدب واللغة، هذه المقولة وجدناها تنطبق علي ماحدث مع نجم مصر ونادي ليفربول محمد صلاح »هداف الدوري الإنجليزي».. النجم المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم مع »الريدز»، كان غاضبا لعدم قدرته علي أداء صلاة عيد الفطر في قريته نجريج بمحافظة الغربية بسبب عدم احترام خصوصيته حسب ما غرد ابو مكة بعدما وصل إلي مسقط رأسه لقضاء العيد مع أسرته، بعد حصده لقب البطولة الأغلي للأندية في العالم، ولكن تجمهر المئات من أبناء البلدة وخارجها أمام منزل عائلته لالتقاط الصور معه، جعلت »مو صلاح» يكتب قائلا: »دا ملوش علاقة بالحب.. دا بيتقال عليه عدم احترام خصوصية وعدم احترافية». نعم صلاح عنده حق.. فلو كان هذا حبا فهو اذا »الحب الملعون» او الدبة التي قتلت صاحبها، فبعد موسم طويل وشاق لأبو مكة عاد حتي يلتقط انفاسه قبل بداية كأس الأمم الأفريقية والتي يريد كأسها المصريون، ولكن لا احد ينظر الي حق اللاعب في مشاركة اهله »اجواء العيد» وانتشرت صور لمنزل صلاح وهو في حراسة الأمن عاجزا عن الخروج للصلاة في مشهد يدل علي حب المصريين له ولكن كما قلت انه حب ملعون، وسرعان ما قوبلت برفض شديد لما حدث، معتبرين ذلك »انتهاك لخصوصيته»، فهناك من اكد ان من حق صلاح ان يعيش في بيته »مستريح ومش لازم نستني كارثة تحصل».. فيما اكد آخرون ان ماحدث »حاجه تفرح متضايقش». صلاح.. لقد اصبحت ايقونة في قلب كل مصري وسبب فرحتهم فلا تخذلهم.. عتابك مقبول وحب الجماهير ليك مقبول »بس زيادة حبتين».. وانتم ياعشاق »ابو مكة» وانا منكم حبوا »صلاح» وافتخروا به ولكن لاتجعلوا هذا الحب ملعونا يهدم كل مشاعر الود بين النجم وجمهوره.