كنت أدعو الله بلساني، وليس بقلبي، كنت أسأل الله أن يجعل مصر سخاءً رخاءً كسائر بلاد المسلمين، وأن تنعم بالأمن والأمان تصديقاً لقول الحق في قرآنة الكريم »ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين«. أمس واليوم وغداً أدعوه بقلبي، خالصاً مخلصاً أن يعود الأمن إلي مصر، ألهج بالدعاء أن نجتمع علي قلب رجل واحد حتي تنكشف الغمة. أدعو الله في هذه الأيام المباركة أن تتوقف نغمات التخوين في بلادي، وأن نحترم، بحق، من يخالفوننا في الديانة مصداقاً لأمر ربي »لكم دينكم ولي دين«. يارب أسألك أن تعيد هذه الأيام علينا وقد استقرت سفينة الوطن بعد أن تجتاز هذا البحر اللجي ويشرق صباحها بعد هذا الليل المظلم. إلهي: عشت عمري، ومنذ أن تفتحت مداركي أتحدث عن العدل والحرية، والديمقراطية والمساواة التي أمرتنا بها في كتابك، تحدثت عنها ولم أعشها ولكن رأيتها خارج بلادي.. يارب ضحي أبناؤنا بدمائهم الذكية لكي ننعم بالحرية، فلا تجعلنا بجهلنا، أو سوء نية بعضنا نفقدها. يارب ول علينا من يصلح.. يارب مد في عمري، بالخير، وبمشيئتك حتي أري بلادي أحسن البلدان، وأري فيها رئيساً يترك منصبه بحكم الصندوق الانتخابي، لا مقتولاً، أو مسجوناً. اللهم اهدنا صراطك المستقيم.