السعادة والفرحة على وجوه المفرج عنهم اثناء استقبال أسرهم احتفل المئات من السجناء المفرج عنهم بسجن طره حيث شهدت ساحة السجن حاله من الفرحه العارمه بين المفرج عنهم و اسرهم حيث تعالت الزغاريد و التكبير وسجدوا لله شكرا لخروجهم من السجن جاء ذلك وفق أطار سياسة جديدة تتخذها وزارة الداخلية من الشفافيه و اعلاء حقوق الانسان، لتنفيذ الاحكام بطريقة مبتكرة تهدف الي اصلاح وتقويم المذنبين، لذلك امر اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية بالافراج عن 952 سجينا علي مستوي محافظات الجمهورية ممن يستحقون الافراج عنهم بمناسبة عيد الاضحي المبارك طبقا لأحكام القرار رقم "202" لسنة 2011 الصادر عن المجلس الاعلي للقوات المسلحه برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي كما شمل القرار منح جميع المساجين زيارة استثنائية واحده في اول ايام العيد كما يسمح لهم بقبول الاطعمه في حدود اليوم الواحد .. وفي اول ايام عيد الاضحي المبارك قام اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ورافقه اللواء عبدالله صقر مدير الادارة العامه لسجون المنطقه المركزيه و اللواء مدحت حنفي مدير مباحث القطاع بالمرور علي السجون لتهنئة اسر المسجونين الذين شملهم قرار العفو بعيد الاضحي المبارك. الشرطة جهاز يخدم الشعب صرح اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ان جهاز الشرطة يمثل نصف المجتمع فهو من يحمي الشعب من الاخطار التي تواجهه لذلك لا يجب الاعتداء علي جهاز الشرطة وخاصة في هذا الوقت الصعب الذي تمر به البلاد والذي يحتم علي المواطنين الوقوف بجانب الشرطه حتي نستطيع اعاده بناء مصر مؤكدا بان جهاز الشرطة جزء من هذا الشعب العظيم فهو لا يضمر بداخله كراهية او عداء تجاه اي مواطن مصري .. واضاف ان الثورة القت بظلالها علي القطاع الامني من تحسين في الجهاز و اعلاء حقوق الانسان و الشفافيه في التعامل مع القضايا بجميع أنواعها. واكد اللواء نجيب ان المفرج عنهم وعددهم 952 تم اختيارهم من خلال لجان شكلها قطاع السجون علي مستوي الجمهوريه لفحص ملفات السجناء وتحديد مستحقي الافراج بالعفو ممن ينطبق عليهم الشروط من قضاء نصف المدة وحسن السير والسلوك . الشائعات غرضها هدم الدولة كما تطرق اللواء نجيب الي القضيه التي أثارت الرأي العام في الفترة الاخير وهي قضية مصرع السجين عصام عطا احد نزلاء سجن طره والتي تناولتها بعض اجهزة الإعلام علي انها قضيه تعذيب داخل السجون .. فأكد ان واقعة التعذيب ليس لها اساس من الصحة و ان التقارير سواء من مصلحة الطب الشرعي او مركز السموم جاءت كلها تؤكد عدم وجود شبهة جنائية في وفاته او تعرضه للتعذيب او الضرب داخل السجن.. واضاف ان هناك بعض الحالات من السجناء يقومون بابتلاع لفافات تحتوي مخدرات اما لتهريبها او لتأجيل جلسه محاكمته لشعوره بالاعياء وهناك بعض الحالات التي تم اسعافها داخل السجن .. واشار اللواء نجيب الي المؤتمر العالمي عن السجون والذي اجمع فيه الحاضرون علي صعوبة القضاء علي ظاهرة تهريب المخدرات داخل السجون وانما يمكن الحد منها فهي لا تقف عند تهريب المخدرات فقط وانما بعض الاسلحة البيضاء الصغيرة او بعض المتعلقات الشخصية.. واكد علي ان سياسه وزارة الداخلية لا تتهاون مع اي ضابط او فرد او مجند يثبت تورطه في مسئولية جنائيه في تعامله مع اي مواطن او سجين حيث تتم احالته فوراً للتحقيق فأوامرنا هي اعلاء قيم حقوق الانسان. دموع الفرح بسجن طرة انتقل اللواء محمد نجيب مع وفد من كبار الضباط و الصحفيين وسط فرحه عارمه من الاسر المنتظره لأبنائها واقاربها من المفرج عنهم حيث تعالت اصوات التكبير و التهليل و الزغاريد مع خلفية من الموسيقي العسكرية للنشيد الوطني الي ساحه انتظار المفرج عنهم ليستقبلوه بالتكبيروالشكر وحثهم اللواء نجيب علي استكمال حياتهم الجديدة بشكل سليم و عدم الرجوع الي حياتهم الاجرامية مرة اخري.. ثم امر بفتح الابواب ليلتقي الاهالي بابنائهم في مشهد مهيب امتزجت فيه الدموع مع الابتسامات لتلتقي الامهات بابنائها الذين لم يروهم منذ سنين.. والتقت " الاخبار " بعدد من المفرج عنهم حيث يقول رضا صبحي بانه دخل السجن بتهمه حيازة مخدرات حكم عليه فيها 3 سنوات قضي منها سنة ونصف وتعهد امام الله انه لن يعود اليها مرة اخري وانه سوف يسعي لكسب قوت يومه لكي يستطيع تربية ابنائه .. واكد ان المعامله داخل السجن كانت جيدة من الضباط. من جانب اخر قالت عطيات عطيه والدة احد المفرج عنهم و التي لم تستطع التعبير عن فرحتها بسبب الدموع التي انهمرت منها عندما شاهدت ابنها امامها بدون قفص حديدي بينهما وقالت ان فرحتها اليوم تتسع فرحه العالم كله و وجهت الشكر للمشير محمد حسين طنطاوي و وزير الداخليه منصور عيسوي لإطلاق سراح ابنها .