يحظي ساديو ماني جناح نادي ليفربول ونجم منتخب السنغال بحب جماهير المسلمين ليس فقط في السنغال ولكن ايضا في جميع الدول الاسلامية . فقد استطاع هو وزميله محمد صلاح، أن يكونا القدوة لكثير من أطفال الانجليز فاصبحوا يقلدون كلاً من ماني وصلاح في السجود علي ارض الملعب عقب إحراز الاهداف. ويصر ماني دوما علي الصوم في رمضان حتي لو كان سيلعب مباراة مهمة مثلما حدث العام الماضي عندما التزم بالصوم قبل نهائي دوري أبطال أوروبا في كييف بأوكرانيا، وهو الأمر الذي أدهش الجميع، فالسنغالي الدولي كان أفضل لاعبي الريدز في اللقاء، كما أنه سجل هدفاً. وكانت المفارقة أن موعد غروب الشمس في كييف يحين قبل انطلاق المباراة ب30 دقيقة، وهذا يعني أن ماني لم يكن لديه إلا نصف ساعة فقط لتناول الطعام دون ان يتخم معدته حتي يستطيع اللعب. ولكن بعيداً عن الملعب فقد يكون ساديو ماني مختلفاً بشكل كبير عن الفكرة التي يعرفها الجميع عن لاعبي كرة القدم في أوروبا، حيث إنه لا يشرب الخمور التزاما بدينه وهو ما أشادت به صحيفة »ديلي ميل» . ولا يعتبر ماني من اللاعبين الذين سرقتهم أضواء الشهرة، حيث يشهد له الجميع بأنه متواضع للغاية، كما أنه محبوب من الجميع في ليفربول. نشأ اللاعب (26 عاما) في قرية بامبالي جنوبالسنغال، وكان والده إمام مسجد، وعندما أعد أحد المراسلين تقريراً عن اللاعب في مسقط رأسه، علم أن ماني تبرع بمبلغ كبير لإعادة بناء هذا المسجد. كما انه يخطط لإقامة عدد من المشروعات الخيرية في قريته. وتحدث ماني عن التسامح الديني في بلاده قائلاً: »الدين مهم جداً بالنسبة لنا.. أنا أحترم تعاليم الإسلام وأقيم الصلوات الخمس يومياً بصفة دائمة90% من سكان السنغال مسلمون و10% مسيحيون ولكن الجميع يعيشون معاً في وئام كبير». وصديقه المقرب مسيحي اسمه لوقا زهو اقرب الناس اليه حيث يتبادلا الزيارات دوما حينما يكون ماني في زيارة لقريته.