حقق الجيش السوري أمس تقدما محدودا في آخر معقل رئيسي للفصائل المسلحة شمال غرب سوريا بعد أسابيع من القصف والاشتباكات العنيفة في المنطقة. وقالت صحيفة الوطن إن الجيش سيطر علي قريتي الجنابرة وتل عثمان. ويقع شمال غرب سوريا ضمن الاتفاق الروسي التركي الذي جري التوصل إليه في سبتمبر الماضي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 69 مدنيا قتلوا في القصف منذ 30 أبريل الماضي. وأضاف أن 41 علي الأقل من الفصائل المسلحة لقوا مصرعهم في القتال والضربات الجوية. وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) قد ههدت أنها ستتصدي لأي محاولة من الجيش للتقدم »بالحديد والنار». من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعبر عن قلقه البالغ من الضربات التي ينفذها الجيش السوري وحلفاؤه في إدلب ودعا لوقف العنف. وأعرب السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه من تزايد حدة القتال ومن التقارير عن الغارات الجوية التي استهدفت مناطق مأهولة بالسكان وبني تحتية مدنية وخلفت مئات القتلي والجرحي وأكثر من 150 ألف نازح جديد». وحث جوتيريش »جميع الأطراف علي احترام القانون الدولي وحماية المدنيين» و»طالب المتحاربين بالالتزام مجددا باتفاق وقف إطلاق النار». وناشد الجهات الضامنة لعملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) العمل علي تحقيق ذلك. وفي بيان نادر دعا الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان قوات سوريا الديمقراطية إلي حل مشكلاتها في سوريا دون صراع. وبعد السماح لهما بمقابلة أوجلان في سجن تركي للمرة الأولي منذ 2011 قرأ محاميان بيان الزعيم الكردي و3 من كبار أعضاء حزب العمال الكردستاني والذي جاء فيه »نعتقد أنه علي قوات سوريا الديمقراطية السعي لحل المشكلات في سوريا بالابتعاد عن ثقافة الصراع مع وجود تطمينات دستورية في إطار وحدة الأراضي السورية». وأضاف البيان »ينبغي وضع الحساسيات التركية في الحسبان». ويحظي أوجلان المسجون منذ 20 عاما بتقدير كثير من الأكراد، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا.