مر عام علي تولي الشيخ أسامة نقلي سفيراً للسعودية بمصر ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية، وطوال عام منصرم مرت أحداث جسام بالعالم العربي ومنها بالطبع الشقيقة السعودية، لكنني أشهد أنه بفضل حنكة هذا السفير ودبلوماسيته الهادئة استطاع أن يعزز أطر التعاون الاستراتيجي ولم يعر أي اهتمام لأي أصوات شاردة. كما شهدنا موسماً ناجحاً للحج والعمرة، وانتهت مشكلات التأشيرات التي كانت تفرض نفسها كل عام علي المستويات الرسمية والشعبية. وبعيداً عن السياسة فالسفير أسامة أحمد نقلي (أبو عبدالعزيز) رجل متحضر محب للفن والشعر والموسيقي، تراه يحضر العروض الفنية، ويلبي الدعوات الفنية، كما رأيناه وكان آخرها للفنانة التشكيلية السعودية غدير حافظ، ومعرض الفنان فاروق حسني، يتابع روائع أعمال الأدب العالمي، ويزور المتاحف والقصور التاريخية، ويهتم بالتراث ويبحث عن أصوله، حتي أنه سار علي قدميه بشارع المعز لدين الله الفاطمي ليشم رائحة التاريخ، ويتفقد قلب القاهرة العتيقة ومعالمها المتفردة وسط محبيه من المصريين. تحية لعاشق الحضارة السفير أسامة نقلي علي أرض الثقافة والفنون والنهضة، وهو يشارك المحافظ خالد فودة حضور حفل إطلاق اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز علي أحد الطرق الرئيسية بمدينة شرم الشيخ ويمر بجامعة الملك سلمان المقرر افتتاحها نهاية هذا العام.