مصر إلي أين؟. أكثرنا تفاؤلا، لن يستطيع الاجابة بكلمات واضحة محددة علي هذا التساؤل، الذي بات معلقا علي لسان كل أبناء الأمة المصرية!!. نحن نعيش داخل حلبة من الشد والجذب.. المرحلة الانتقالية الراهنة لا تبدو ايجابية بجميع المعايير علي الاطلاق.. كما انها تعكس ارثا عظيما من التعقيدات والاشكاليات التي ترافق قاطرة الثورة إلي فترة قد تطول من الزمن.. ومعها تستمر طاحونة المعاناة، والخوف، والقلق.. لتتحول في احيان كثيرة إلي تشابكات بالتصريحات، وبالأيدي في احيان.. وفي كثير بطلقات الرصاص الحي. القوي السياسية انقسمت.. القوي الاسلامية المتشددة شرعت في طريقها المرسوم لتحقق غاياتها.. القوي الشبابية الثورية التي فجرت ثورة يناير، انحسرت، والتزمت منازلها!! التوافق في الشارع السياسي لم يعد موجودا أو قائما!!. الثورة المصرية لم تعد »هادرة« انطفأ وهجها ونورها.. خفت صوتها.. ويكاد تأثيرها الايجابي ينعدم ويتلاشي مع دوران عجلة الحياة.. الارتجال سيد الموقف في مسيرة الثورة التي اخشي عليها من التعثر.. ونتيجة التعثر ستكون مؤلمة لكل أبناء الامة المصرية.. فاحذروا!!. ولان الرؤية غير واضحة، تبدو الاهداف الايجابية بعيدة المنال!!. الثورة المصرية.. في مفترق الطرق!! إن مصر في خطر داهم!! من هو المنقذ؟!