يعز عليّ أن أهاجم أو حتي انتقد زميلا، ولكن الزميل د.عزازي علي عزازي الصحفي سابقا، ومحافظ الشرقية حاليا لم يترك أمامي خيارا آخر، بعد أن تبدلت أحواله وأصبح يتصرف، كما يتصرف المسئولون في مصرنا المحروسة. بصعوبة »بلعت« تكريمه للشاب المتحمس أحمد الشحات الذي تسلق عمارة السفارة الإسرائيلية، وأنزل العلم الإسرائيلي، وقام بمنحه شقة وعقد عمل، رغم أن ما عمله ليس بطولة بل هو أمر ينال من سمعة مصر. ولأن د. عزازي رجل بركة، راح يوزع هباته ونفحاته في أنحاء الشرقية، وتصرف وكأنه بابا نويل فأثناء تفقده أحوال البلاد والعباد دخل علي عريس وعروسة في محل ذهب للتهنئة، ولم تفوت العروسة الذكية الفرصة وطلبت وظيفة، وعلي الواقف استجاب د. عزازي واستخرج من جرابه علي طريقة الحاوي ورقة وقلما وقرر تعيينها في المحاجر، وأصبح الفرح فرحين.. وخرج د. عزازي وسط الزغاريد ودعاء أهل العروسين له. وعندما استشعر الناس بأن د. عزازي لا يتصرف كمحافظ وفق معطيات وضوابط الأمور حاصروه وطالبوا بتأشيرات فورية لتعيين أبنائهم، ولم يمر الأسبوع إلا وأصدر د. عزازي قرارا بتعيين الشاب محمود يوسف الذي أشعل النيران في نفسه أمام مجلس الوزراء بسبب عجزه عن الحصول علي فرصة عمل! إلي كل الشباب الباحث عن فرصة عمل من أبناء محافظة الشرقية برجاء التوجه إلي مجلس الوزراء بجركن جاز وكبريت. نريد شكلا جديدا للمحافظين.