أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل نحو 50 من القوات السورية والقوات الموالية لها في هجمات لتنظيم داعش ولجبهة النصرة في مناطق متفرقة من سوريا. وقال المرصد إن 35 من القوات السورية والموالين لها قتلوا في هجمات شنها داعش علي مدار يومين في البادية السورية وسط البلاد في حصيلة هي »الأعلي» منذ إعلان »سقوط الخلافة» بعد طرد التنظيم من آخر جيب له في بلدة الباغوز شرق سوريا الشهر الماضي. وأوضح أن 27 بينهم 4 ضباط كبار قتلوا في هجمات بريف حمص الشرقي وقتل 8 آخرون بينهم ضابطان في هجوم بريف دير الزور الشرقي. وفي بيان علي وكالة أعماق أعلن داعش أنه قتل 20 جنديا سوريا وأصاب آخرين في كمين بمنطقة السخنة واشتباكات بين تدمر ودير الزور كما أعلن المرصد مقتل 13 من القوات السورية والموالين لها جراء هجوم شنه »جيش أبوبكر الصديق» وهو فصيل تابع لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في الريف الغربي لمدينة حلب شمال سوريا. وقال المرصد إنه »إثر الهجوم اندلعت معارك عنيفة لا تزال مستمرة مع قصف كثيف متبادل بين الطرفين أدت أيضا إلي مقتل 8 مسلحين». جاء ذلك في الوقت الذي نفي فيه مصدر عسكري سوري لوكالة سانا صحة أنباء تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول حدوث اشتباكات بين القوات الروسية والإيرانية في دير الزور وحلب. وخلال لقائه مع وفد روسي برئاسة ألكسندر لافرنتيف المبعوث الرئاسي إلي سوريا دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلي تطبيق اتفاق إدلب وذلك قبل أيام من محادثات استانا المقررة يومي 24 و24 أبريل الجاري والتي ستناقش بالأساس الوضع هناك. وشدد الأسد علي »ضرورة التغلب علي العوائق التي تحول دون تنفيذ الاتفاق» وطالب »بالقضاء علي المجموعات الإرهابية». وقالت الخارجية الروسية إن المباحثات تناولت »ضمان تسوية سياسية طويلة الأجل» و»تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها سريعا» وإعادة الإعمار وتطبيع العلاقات السورية العربية. من جهة أخري انتقدت تركيا بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستقباله وفدا من »قوات سوريا الديمقراطية» التي يهمين عليها الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة »إرهابيين». وأكد ماكرون »استمرار دعم فرنسا للكفاح ضد داعش» وتعهد بالإبقاء علي قوات فرنسية وتقديم دعم مادي.