تلقيت رسالة جميلة من طبيب يعمل بمستشفي المنصورة العام الجديد التابعة لوزارة الصحة ، تعقيبا علي مقالي كيف نتغير المنشورة الأحد الماضي يقول: بصفتي طبيبا، أوضح أننا نهتم بالمريض إرضاء لضميرنا وقسمنا المهني ، ولكننا نعمل في ظروف ليست متوافقة مع طبيعة الوظيفة التي حبانا الله بها ، والتي تحتاج إلي يقظة تامة واستعداد تدخل فوري عند الحاجة، فقال إمامنا الشافعي رحمه الله في فضل العلم الطبي »إنما العلم علمان، علم الدين وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو الفقه، والعلم الذي للدنيا هو الطب» ولكن أود أن أخبرك أننا نعمل يوميا - منذ عام ونصف- بلا بدلات راحة عن النبطشيات - بسبب تفسير لقانون 14 لسنة 2014 من السيد اللواء سيد الشاهد مساعد وزير الصحة - وكنا سابقا نستريح يوما أو يومين مقابل عمل النبطشية. أما الآن فمطلوب منا أن نعمل نبطشياتنا كأطباء 12 ساعة لمدة يومين أو ثلاثة أسبوعيا ونعمل أيضا باقي أيام الأسبوع كموظفين 6 ساعات.. وللعلم أيضا نحن كأطباء لا نستطيع الانصراف فور دخول وقت الانصراف لأننا في طبيعة عملنا نحتاج إلي شرح وتسليم الحالات إلي زملائنا. فكيف بأطباء يعملون هذه الساعات الطوال أن يقدموا المجهود اللازم مع المرضي بذهن يقظ. نحن نحتاج إلي عودة إقرار بدلات الراحة عن النبطشيات مع التنازل عن المقابل المادي عن النبطشيات.. ولست بصدد إيضاح ان مقابل النبطشية النهارية للطبيب المقيم 26 جنيها والنبطشية المسائية 48 جنيها.. ولكن رغم هذا نحاول وسنحاول دوما إيجاد الطاقة والعلم اللازمين لرعاية المريض ابتغاء لمرضاة الله.. وأستسمح حضرتك أن تكون رسالتي هذه بداية لرسالات إيضاحية لوضعنا كأطباء بوزارة الصحة ، توقيع دكتور محمد نعمان مشالي طبيب مقيم الجراحة العامة بمستشفي المنصورة العام الجديد ، نائب مدير إدارة دراو الصحية بأسوان سابقا،عضو لجنة متابعة وحدات دعم صندوق النقد الدولي بمديرية أسوان سابقا،المتحدث الرسمي عن أطباء تكليف دفعة سبتمبر 2015 في وزارة الصحة سابقا. طبعا أحييك أخي العزيز ، وأقول لك ولجميع القراء الأعزاء أهلا بكم وبإسهاماتكم في مقالاتي. دعاء : إنما أشكو بثي وحزني إلي الله.