ليس مهما أن نتحدث عن حجم الشكاوي، الأهم أن نتحدث عما تم حله من شكاوي، وبمعني أصح مدي استجابة المسئولين والوزراء للشكاوي المقدمة من المواطنين، بالطبع هناك شكاوي كيدية، وهناك شكاوي غير صحيحة وغير مدققة بالمستندات والمعلومات، لكن هذا لا ينفي أن هناك الكثير والكثير من الشكاوي الصحيحة التي يئن منها الناس، ولا يجدون بابا مفتوحا يلجأون إليه، فإذا يسرت الحكومة عليهم طريق الشكوي، لاستطاعت أن تدخل السعادة إلي قلوب المصريين، خاصة وقد تقهقرنا في مؤشر السعادة إلي الدولة رقم 137 من 156 دولة. أنا متفائل بما طرحه مدير منظومة الشكاوي علي رئيس الوزراء من تطوير لها من خلال تطبيق الموبايل لتصبح قناة تواصل عصرية بين المواطن والحكومة والعكس، والنسخة الثانية ستكون مُخصصة للمستويات القيادية والإشرافية لمتابعة دورة العمل بالمنظومة ومؤشرات أداء جميع الجهات المرتبطة بها. حيث يمكن تسجيل الشكاوي بالتفصيل، وتشمل عرض الموضوع، والوصف، وإرفاق الملفات والصور، ومتابعتها وتسجيل تعليقاته عبر التطبيق بالإضافة إلي إرسال الاستفسارات المختلفة، كما يتيح لمقدم الشكوي الاطلاع علي التفاصيل الكاملة الخاصة بها ورد الجهة المنوط بها ايجاد حل لها. الغريب في إحصائية الشكاوي التي تلقتها المنظومة أن أكبر وزارة يشكو منها الناس هي وزارة التموين والتجارة الداخلية، بنسبة 22% تليها وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بنسبة 16%، والتضامن الاجتماعي بنسبة 9%، والتربية والتعليم والتعليم الفني بنسبة 8%، والداخلية بنسبة 7%، والصحة بنسبة 5% علي التوالي، وأن وزارات الكهرباء والطاقة المتجددة، والأوقاف، والبيئة، والخارجية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتنمية المحلية، تميزت، كما تقول الإحصائية، في نسبة حسم الشكاوي الموجهة إليها. وبالنسبة للمحافظات الأعلي نصيبًا من استقبال والتعامل مع شكاوي المواطنين فقد جاءت محافظة القاهرة أعلي المحافظات تليها محافظاتالجيزة والمنوفية والدقهلية والإسكندرية والشرقية، وقد حققت محافظاتكفر الشيخ والبحيرة والقليوبية والمنيا نسبة حسم للشكاوي أعلي من 90% من إجمالي الشكاوي الموجهة إليها. أتمني أن تكون هذه النسب صحيحة، لأن معناها أنه تم حل 90 بالمائة من شكاوي الناس، وأعتقد أن هذا غير صحيح !!. وللحديث بقية بإذن الله. دعاء : اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور.