صرح مصدر دبلوماسي تركي امس أن تركيا ستقبل المساعدة الاجنبية بما فيها الاسرائيلية لمواجهة اثار الزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد الاحد الماضي واوقع نحو 459 قتيلا و1300 جريح. وقال المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه أن الحكومة التركية التي كانت قد رفضت في باديء الأمر عروض المساعدة، قررت قبولها بعدما أبلغتها أجهزة الطوارئ أن البلاد بحاجة لمساكن جاهزة ومتنقلة لإيواء الناجين. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد عرضت مساعدة بلادها لتركيا إثر الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة علي مقياس ريختر، لكن أنقرة رفضت، مؤكدة أنها تستطيع بمفردها إغاثة الضحايا. وعرضت إسرائيل مساعدتها علي تركيا رغم التوتر بين البلدين بسبب قتل الكوماندوز الاسرائيليين 9 ناشطين اتراك علي سفينة تركية كانت متجهة لكسر الحصار المفروض علي قطاع غزة في مايو 2010. وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية يجال بالمور أن "تركيا طلبت منا منازل متنقلة بهدف ايواء الناجين" من الزلزال. واضاف ان اسرائيل ستقيم جسرا جويا لنقل الامدادات لتركيا. واعرب مدير عام وزارة الدفاع الاسرائيلية اودي شاني عن امله في تحسن العلاقات بين البلدين. وقالت وكالة رويترز ان شكاوي نقص الخيام تزداد مع كل يوم يمر. واعلن الهلال الاحمر الايراني عن عزمه اقامة معسكر اغاثة ثان في تركيا لمساعدة الضحايا. وعلي صعيد اخر، تواصل فرق الانقاذ جهودها املا في العثور علي احياء تحت الانقاض، وتم انقاذ رجل 25 عاما وامرأتين 27 و30عاما بعد ثلاثة ايام من وقوع الزلزال. وفي انقرة، قال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ان تركيا لم تتعلم بما فيه الكفاية من الزلازل السابقة التي ضربت مبان رديئة الانشاء وحاصرت اشخاصا بداخلها فيما اعتبر سببا وراء سقوط عدد كبير من الضحايا. ووجه الرئيس التركي عبد الله جول تعليمات بالغاء حفل بمناسبة ذكري مرور 88 عاما علي تأسيس الجمهورية التركية.