أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل 17 مدنيا في قصف شنته القوات السورية علي مناطق تحت سيطرة الفصائل المسلحة في شمال غرب البلاد. وقال المرصد إن قوات الجيش استهدفت عدة مواقع بالمدفعية مشيرا إلي أن نحو نصف القتلي دون الثامنة عشرة. وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن كل الوسائل مطروحة لتحرير هضبة الجولان بعد اعتراف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية عليها وهو الاعتراف الذي اعتبر المعلم أنه زاد من »عزلة واشنطن عن أقرب حلفائها» متهما واشنطن بالكذب حول سحب قواتها من سوريا. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي خورخي أرياسا في دمشق أكد المعلم أن سوريا واجهت ضغطا مماثلا للذي تتعرض له فنزويلا اليوم وذلك علي مدي الثماني السنوات الأخيرة. وشدد المعلم علي أن »أولوية المعركة الحالية هي تحرير سوريا من الإرهاب». وفي موسكو استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث بحثا عددا من القضايا في مقدمتها الوضع في سوريا. وخلال المحادثات أبلغ بوتين نتنياهو أن قوات روسية خاصة في سوريا عثرت علي رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل المفقود منذ عام 1982 عندما شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان وهو في الحادية والعشرين من عمره. وسلمت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل رفات الجندي. من جانب آخر أعلن نائب وزير خارجية كازاخستان مختار تليبيردي أمس أن الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سوريا من المقرر عقدها يومي 25 و26 أبريل الجاري في عاصمة كازاخستان نور السلطان. وقال إنه لا يستبعد مشاركة المبعوث الدولي الخاص إلي سوريا جير بيدرسن في المحادثات التي تهدف إلي تشكيل لجنة دستورية وحل الأزمة السورية سلميا. وخلال لقائه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في واشنطن حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنقرة من قيامها بضرب سوريا الأمر الذي قد يؤدي إلي »تداعيات مدمرة» حسب وصفه. وكانت تركيا قد هددت مرارا باستهدف قوات الأكراد السوريين المدعومين أمريكيا.