لم تعد صفحات الحوادث في الصحف والمجلات من الصفحات المميزة التي يقبل عليها القراء، بل تحولت إلي صفحات مقززة وبشعة من كثرة الحوادث السيئة التي نطالعها كل ساعة، وخلال متابعة غير متعمدة لما يتم نشره لاحظت أن أكثر من 90٪ من الحوادث يقع بسبب الإدمان لأي نوع من أنواع المخدرات خاصة بين الطبقات الفقيرة الأكثر جهلا، فهناك من قتل أمه وهناك من دبرت الجريمة ضد زوجها، وهناك من أدمن إسكات الأطفال الصغار بخنقهم وهناك من أدمن الشذوذ بكافة أنواعه، وكلها جرائم بسب إدمان المخدرات التي تسببت في كل أوجاع المجتمع المصري.. ومازالت تنغص علينا حياتنا.. وربما تكون طريقة عرض ونشر الجرائم الآن لاتخدم وسائل علاج ومعالجة المشكلة الأساسية للحد من الجريمة وأعتقد أنه قد آن الأوان لتغليظ العقوبة علي جالبي ومهربي المخدرات، وعلمت أنه بالفعل هناك العديد من العقوبات التي تصل إلي الإعدام ولكن لابد من سرعة التنفيذ العلني حتي يكون العقاب رادعا وقويا ، وهنا علينا نشر كل التفاصيل ، لعل هؤلاء يكفون عن الجرائم الكبري ولعلنا نصل إلي حد وحل لتجفيف منابع جلب وتهريب المخدرات.