رئيسة وزراء نيوزيلندا تتعهد بتطبيق «كل قوة القانون» علي منفذ المجزرة

وعدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن بأن برينتون تارانت منفذ الهجوم علي المسجدين الإرهابي المناصر لتفوق العرق الأبيض »سيواجه بكل قوة القانون»‬، متعهدة بألا تلفظ اسمه أبداً، جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها البرلمان وافتتحتها بتحية »‬السلام عليكم» باللغة العربية. وأضافت أن المتطرف الاسترالي الذي ألقت قوات الأمن النيوزيلندية القبض عليه عقب تنفيذه أسوأ مجزرة في تاريخ بلدها المسالم »‬سعي من خلال عمله الإرهابي إلي الحصول علي أشياء كثيرة، أحدها الشهرة، ولهذا السبب لن تسمعوني أبداً أذكر اسمه». وتابعت »‬إنّه إرهابي. إنّه مجرم. إنّه متطرّف. لكنّه، عندما أتكلّم عنه، سيكون بلا اسم». في غضون ذلك، بدأت في نيوزيلندا التحضيرات للشروع في دفن الضحايا الخمسين الذين سقطوا في الهجوم، وذلك بعد أيام من حالة الحزن الشديد التي أنتابت العالم أجمع لمقتلهم في أسوأ هجوم شهدته البلاد علي الإطلاق. وجري غسل الجثامين وتجهيزها للدفن وفقا للشعائر الإسلامية، وجاءت فرق من المتطوعين من الخارج للمساعدة في الترتيبات. وقالت سلطات الهجرة في نيوزيلندا إنها أصدرت 65 تأشيرة لأفراد الأسر. وفي خطاب مواساة دعت أرديرن البلاد إلي دعم الطائفة المسلمة المكلومة، وقالت أرديرن »‬نحن واحد.. إنهم نحن».
من ناحية أخري، أثار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان غضب نيوزيلندا باستخدامه تسجيل فيديو صوره منفذ المجزرة، في حملة انتخابية. وقدم إردوغان -الذي يقوم بحملة للانتخابات المحلية هذا الشهر- الهجوم بوصفه جزءا من هجوم أكبر علي تركيا والإسلام. وقال إردوغان خلال تجمع انتخابي في شنقلعة بغرب تركيا »‬إنه ليس حادثا معزولاً، إنها مسألة أكثر تنظيماً». وأضاف »‬إنهم يختبروننا بالرسالة التي يبعثونها لنا من نيوزيلندا، علي بعد 16500 كيلومتر». واحتج نائب رئيسة الوزراء وينستون بيترز محذراً بأن تسييس المجزرة »‬يعرض مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا والخارج للخطر، وهو غير منصف إطلاقا». وقال إنه اشتكي مباشرة لدي نائب الرئيس التركي فؤاد اوكتاي ووزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو. وأضاف»أوضحنا أننا نعارض الإرهاب بكل أشكاله وأننا مجتمع حر ومنفتح». وتابع »‬نحن لم نبدأ أو نتسبب بهذه الكارثة وقد فهموا ذلك بوضوح».
وافتتح البرلمان النيوزلندي جلسته الأخيرة بآيات من القرآن الكريم للإمام نظام الحق ثاني، حدادًا علي أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي، وبعدها قام الإمام طاهر نواز بقراءة ترجمة النسخة الإنجليزية للأيات، والتزم أعضاء المجلس ارتداء اللون الأسود حزنًا علي ضحايا الحادث الإرهابي.