أكد الخبراء ضرورة زيادة الاهتمام بتوظيف المنصات الاعلامية والتواصل الاجتماعي لازالة الصورة الذهنية الخاطئة للعلاقات الافريقية والعربية ومواجهة الشائعات من خلال استغلال السوشيال ميديا وذلك تنفيذا لتوصيات ملتقي الشباب العربي والافريقي بأسوان والتي اعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل الختام..في البداية أكدت د. ليلي عبد المجيد، عميد كلية اعلام جامعة القاهرة الأسبق، أنه لابد من انشاء قنوات فضائية للوصول لفئة كبيرة من مختلف الدول الأفريقية، بالإضافة إلي اجراء دراسة شاملة عن كيفية استغلال السوشيال ميديا لمكافحة الشائعات اليومية التي تروج للمشاكل بين مصر والدول الافريقية بشكل وهمي. وأضافت أن المنطقة الأفريقية بها العديد من اللغات ما بين الانجليزية والفرنسية واللغات المحلية فيجب ان يراعي ذلك في قنوات الاتصال بين الشعوب الافريقية.. وأشارت إلي أن القناة الفضائية التي من المفترض ان يتم تدشينها يجب ان يكون مجالها الاول هو رصد ما يتم من محاولات للوقيعة بين اي من الدول الافريقية وعلاجها بشكل عقلاني ومقنع حتي يكون هناك مساحة لعرض الهموم والقضايا الخاصة بالمنطقة الافريقية. واوضحت أن البعثات الاعلامية بين الدول الافريقية هي أنسب شكل لعكس التعاون العلمي والثقافي والاعلامي التي نواجه من خلالها أي شائعة من شأنها ان تحدث الوقيعة بين الدول العربية والقلب الإفريقي. تدريب الصحفيين وأكد وليد حجاج، خبير أمن معلومات الانترنت، أنه يوجد ما يسمي بالكتائب الالكترونية وهي عبارة عن مجموعات منظمة تختص بسوشيال ميديا، ومجموعة خاصة بالصحافة، ومجموعة تختص بنشر الاخبار، وهدفهم نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة فقط لصالح جهة معينة ومن أجل الاضرار بمصر وعلاقاتها الخارجية خاصة بينها وبين الدول الأفريقية. وأضاف حجاج أن هناك محاور أساسية يمكن التركيز عليها من أجل محاربة الشائعات أولها: تدريب الصحفيين والاعلاميين علي التعامل بمنطلق دقة الخبر وليس السرعة في نشره والاعتماد علي مصادر المعلومة لكي تكون موثقة عند القارئ ورفع التوعية لدي المواطن لكي يتم المقارنة بين الخبر السليم وغير السليم، وذلك عن طريق نوعية الادوات التي يقومون باستخدامها، ويجب عليهم أن يقوموا بتقييم المحتوي بشكل جيد وليس بشكل عشوائي كما يتم، واخيرًا الطرق السليمة للتعامل مع التكنولوجيا وذلك مع وجود حرية لتداول المعلومات. وأوضح أن جماعة الاخوان الارهابية من أكثر الجماعات التي تشكل كتائب الكترونية من أجل ضرب علاقات مصر الخارجية وترويج الشائعات داخليًا وخارجيًا.