أهالي مدينة الشيخ زايد غاضبون.. ثائرون.. أشعلوا مواقع التواصل الإجتماعي دفاعا عن مدينتهم الهادئة التي يتهددها 15 برجا سكنيا مزمعاً بناؤها في حضن أكبر حديقة عامة كان من المفترض أن تكون متنفسا لهم ولكنها أصبحت بقدرة قادر أداة ترويج ودعاية لأكبر مشروع يزرع الفوضي عندهم. أطلقوا عليها لقب لؤلؤة المدن الجديدة ودرة التاج.. ولم لا وقد تم التخطيط لها بعناية حيث التميز العمراني بشوارع واسعة ومبان أنيقة لا يزيد ارتفاعها عن أربعة أدوار تفصل بينها الزروع والاشجار يحميها جهاز مدينة واع يقف بالمرصاد لأي مخالفات.. ولكن يبدو أن البعض لم يعجبه أن تكون هناك بقعة علي أرض مصر لم تصل إليها يد العشوائية والفوضي ورغم أن أرض مصر واسعة وصحراءها مترامية الاطراف تستوعب مائة شيخ زايد جديدة إلا أنهم أبوا إلا أن تكون أبراجهم في قلب المدينة الهادئة بارتفاعات من 10 إلي 20 دورا بأعداد شقق لا تحصي بسعر المتر 19 ألف جنيه!! وطبعا لا صوت يعلو فوق صوت الاستثمار خاصة وقد حصل المشروع كما قالوا علي الموافقات والتراخيص اللازمة وبدأت إعلانات بيع الشقق بالفعل بما يبدو ظاهريا أنها معركة غير متكافئة الاطراف بين الاهالي والمستثمر الكبير وقضية خاسرة بين الابراج الشاهقة والمدينة ذات البنية التحتية المحدودة والمرافق المتواضعة ولكن مع ذلك يعلم الله وحده لمن يكون النصر.. للقبح أم للجمال ولمن تكون الغلبة للفوضي والعشوائية أم للتخطيط والنظام؟