استوقفني في حديث أسامة هيكل وزير الإعلام لقناة »الحرة« قوله ان أهم ما يشغله هو تدريب المذيعين والمذيعات ومعدي البرامج وهي مهمة صعبة أرجو أن ينجح فيها فلا يخفي علي أحد الضعف الواضح الذي وصل إليه بعض المذيعين والمذيعات خاصة فيما يتعلق بمعلوماتهم عن الموضوعات التي يطرحونها للنقاش مع ضيوفهم.. وهي مسئولية يشاركهم فيها معدو البرامج الذين يعملون بمبدأ »أي سكريبت والسلام .. والبركة في المذيع« .. فتكون النتيجة أنه لا »سكريبت« معد جيدا يضمن عرضا متكاملا للقضية موضوع النقاش من خلال اسئلة موضوعية ولا معلومات كافية لدي المذيع أو المذيعة تعوض التقصير في عمل المعد. الأمثلة كثيرة ونلحظها كل يوم وتتضاعف هذه الأيام مع اقتراب الانتخابات البرلمانية وزيادة مساحة البرامج التي تشرح النظام الانتخابي الذي سيطبق والذي سيجمع بين نظامي القائمة والفردي.. حتي ضيوف هذه البرامج بعضهم »يفتي« في كل شيء دون أن يدري وآخرهم استاذ قانون دستوري رأيته منذ أيام »عمال يلخبط« لدرجة أربكت المذيع والمشاهدين! .. مذيعة أخري في الفضائية المصرية اتضح من حديثها أول أمس ان مفهومها لقانون دور العبادة الموحد أنه ستكون هناك دور عبادة موحدة للمسلمين والمسيحيين! هل يعقل هذا؟ نصيحتي لوزير الإعلام أن يبدأ برامج تدريب المذيعين ومعدي البرامج بشرح النظام الانتخابي الجديد حتي يستوعبوه تماما .. وأن يحسن معدو هذه البرامج اختيار ضيوفهم فليس كل استاذ جامعة أو قيادي في حزب خبير بما سيجري علي أرض الواقع.. الأفضل في مثل هذه الحالة دعوة من سيطبقون النظام الانتخابي الجديد من أعضاء اللجنة العليا للانتخابات ورجال القضاء لشرح مفهوم القائمة النسبية.. وكيف يصوت الناخب طبقا لنظامي القائمة والفردي في وقت واحد. هذا هو الإنجاز الأول الذي يجب أن يحققه وزير الإعلام علي وجه السرعة.