الشعب يأكل من موارد الدولة الحقيقية لأول مرة وارتفاع معدلات النمو وتراجع البطالة تغلبنا علي مخلفات عصر »المعزول».. وودعنا ظاهرة الطوابير واستعدنا ثقة المستثمرين والمؤسسات الدولية لم استغرب من الحملات التي تشنها جماعة الإخوان الإرهابية علي مصر بين الحين والآخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال القنوات المشبوهة في قطر وتركيا.. من يقرأ المشهد المصري بجدية ووطنية وتحديدًا قبل وبعد ثورة 30 يونيو سيكتشف بكل سهولة لماذا يصرخ الإخوان مما يحدث في مصر.. مؤامرات الإخوان قد تكون الإنجازات التي تحدث علي أرض الواقع جعلتنا نشعر أننا عبرنا مرحلة الخطر بما لها وما عليها.. الواقع يقول إننا نسير في الطريق الصحيح ولكن مازال المشوار طويلًا لنصل إلي ما نصبو إليه.. المتابع للموقف سيكتشف بكل سهولة أن الدائرة السياسية مرتبطة بالدائرة الاقتصادية وأن صراخ ومؤمرات الإخوان أصبحت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحجم ما يتم إنجازه من نجاحات حقيقية علي أرض الواقع.. لا نحتاج إلي كشف حقائق وفشل الإخوان لأننا جميعًا عشنا عصر انقطاع التيار الكهربائي وطوابير البنزين والبوتاجاز والخبز بخلاف ما كنّا نعيش فيه وحجم الخسائر اليومية من جراء إرهاب الإخوان من حرق وتدمير البنية التحتية حتي وصل الأمر إلي إغلاق العديد من المصانع لعدم وفرة الطاقة وغياب الأمن مما أدي بطبيعة الحال إلي هروب المستثمرين وظهور السوق السوداء للدولار بجانب هروب العمالة من المصانع واللجوء إلي العمل كسائقين للتكاتك.. مجتمع الأعمال تكتشف أنه مع كل إنجاز جديد وما أكثره أن جماعة الإخوان الإرهابية تطلق حملات التشكيك في كل شيء ابتداء من قناة السويس الجديدة وحتي استضافة مصر للقمة العربية الأوربية الأولي في شرم الشيخ.. وهنا يجب علي مجتمع الأعمال أن يكون له دور أكثر إيجابية للتصدي لحملات الإخوان المشبوهة.. عندما انتصرت الدولة علي إرهاب الإخوان، كان الجميع صفًا واحدًا فلا يمكن أن يكون الإعلام وحده أو الجيش والشرطة هم من يتصدون للشائعات المغرضة أو الاعمال الإرهابية الخسيسة التي ينفذها الخونة بين الحين والآخر.. ولكن علي الجميع أن يتكاتف لنعود صفًا واحدًا، كل في مكانه لمواجهة الكذب والتضليل.. مجتمع الأعمال مطالب اليوم بضخ استثمارات جديدة في السوق لاستيعاب أكبر عدد من الشباب للانضمام لمنظومة العمل.. وأيضا المساهمة بشكل أكثر إيجابية لزيادة الصادرات لتحقيق معدلات نمو مرتفعة بجانب زيادة المساهمة المجتمعية وإطلاق حملات في المصانع لتعريف العاملين بخطورة الزيادة السكانية والإدمان مع ضرورة تنظيم دورات تدريبية للعاملين لتعريفهم بخطورة الإهمال والفساد ونتائجه السلبية علي المجتمع. مشاريع جديدة ستشهد الدولة المصرية خلال أسابيع قليلة افتتاح عددٍ من المشروعات الجديدة في الإسكان والطرق والتجمعات الصناعية والزراعية بجانب الأنفاق العملاقة وخطوط المترو ومحطات الكهرباء والصرف الصحي.. هذه المشاريع تكلفت المليارات وتتحمل الدولة وحدها تدبير الموارد وتعرف كيف تسدد القروض.. لم ولن ننظر للوراء لأننا باختصار شديد ومن خلال مشروعات الإصلاح والتنمية الحقيقية نبتعد مسافات طويلة عن أهل الشر وهو ما يصيبهم بالجنون لأنهم كانوا يتوقعون أن ما يقومون به من إرهاب وشائعات كاذبة ستعطل مسيرة العمل وهو ما لم يحدث لأن الشعب اختار السيسي واختار معه طريق البناء وتحمل الصعاب وأصبحنا نري طريق الأمل الذي ستجني فيه ثمار الصبر والتعب. إستراتيجية الصناعة المهندس مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء مطالب خلال هذه المرحلة بالتركيز علي الصناعة وإعادة دراسة ما يتم طرحه من مشاريع مع ضرورة مراجعة إستراتيجية الوزارة والتي وضعت في عهد الوزير السابق المهندس طارق قابيل وتكلفت ملايين الجنيهات وأعتقد أن بيت خبرة إنجليزي ساهم في إعدادها.. فلا يعقل أن يتم تغيير الوزراء كل عامين أو ثلاثة وتتغير إستراتيجية العمل مع كل وزير جديد.. أعتقد أن هناك ثوابت في الصناعة والتجارة والاستثمار لا يمكن الاختلاف عليها ولكن من الممكن أن تتغير الأولويات طبقًا لكل مرحلة مع ثبات القاعدة لأن الشعب وحده هو من يدفع ثمنها.. دعونا نضع مصلحة البلد فًوق الجميع وألا تكون المصالح الشخصية علي حساب مستقبل الدولة اقتصاديًا واجتماعيًا.. أعرف أن الجميع يجتهد ولكن أعتقد أنه حان الوقت لأن يشعر المواطن بالثمار الحقيقية للتنمية، وهذا لن يتحقق بتغيير الإستراتيجيات ولكن سيتحقق بوضع جدول زمني محدد لإطلاق وإنهاء المشاريع مثلما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، فكل المشاريع التي أقيمت علي أرض الواقع أصابت الإخوان بالهبل والجنون.. وتحيا مصر.