«أبو سنة» يكشف تفاصيل إنشاء أكبر مجمع إعادة تدوير للمخلفات في مصر    "وضع سقف للدين العام".. أبرز تصريحات معيط بشأن الموازنة العامة أمام النواب    «الخارجية الأمريكية»: نرفض قيام إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في رفح الفلسطينية    تشكيل باريس سان جيرمان وبوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا    تحرير 50 محضرا متنوعا للمخابز خلال 4 حملات تموينية مكبرة بالفيوم    إبراهيم السمان يخوض أول بطولة سينمائية مطلقة ب«مخ في التلاجة» (صور)    شارك صحافة من وإلى المواطن    "جلب السيطرة والقيادة والقوة لنا".. سام مرسي يحصد جائزة أفضل لاعب في إبسويتش    فرسان العلم والعمل والإنتاج مع أحمد إبراهيم في قناة مصر الزراعية يومي الاثنين والأربعاء    السفير المصري ببوليڤيا يهنئ الأقباط بعيد القيامة    وزير الصحة يشهد تدريب العاملين بالوزارة على توحيد مفاهيم الجودة (تفاصيل)    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    رئيس وزراء فرنسا يعرب مجددًا عن "قلق" بلاده إزاء الهجوم الإسرائيلي على رفح    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    خالد الجندي يوضح مفهوم الحكمة من القرآن الكريم (فيديو)    رئيس جامعة المنوفية يهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    وزير الدفاع يلتقى قائد القيادة المركزية الأمريكية    خطة الزمالك لتأمين شبابه من «كباري» الأهلي (خاص)    كيف يمكنك ترشيد استهلاك المياه في المنزل؟.. 8 نصائح ضرورية احرص عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    «الأعلى للطرق الصوفية» يدين هجمات الاحتلال الإسرائيلي على رفح الفلسطينية    «مهرجان التذوق».. مسابقة للطهي بين شيفات «الحلو والحادق» في الإسكندرية    محافظ قنا يفتتح عددا من الوحدات الطبية بقرى الرواتب والحسينات وبخانس بأبوتشت    وضع حجر أساس شاطئ النادي البحري لهيئة النيابة الإدارية ببيانكي غرب الإسكندرية    انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لتحلية المياه بشرم الشيخ    سب والدته.. المشدد 10 سنوات للمتهم بقتل شقيقه في القليوبية    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    وزير الدفاع البريطاني يطلع البرلمان على الهجوم السيبراني على قاعدة بيانات أفراد القوات المسلحة    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    للأمهات.. أخطاء تجنبي فعلها إذا تعرض طفلك لحروق الجلد    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    حفل met gala 2024..نجمة في موقف محرج بسبب فستان الساعة الرملية (فيديو)    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية ل25 ألف جنيه بدءًا من أغسطس المقبل    75 رغبة لطلاب الثانوية العامة.. هل يتغير عدد الرغبات بتنسيق الجامعات 2024؟    بحضور مجلس النقابة.. محمود بدر يعلن تخوفه من أي تعديلات بقانون الصحفيين    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    إيرادات «السرب» تتجاوز 16 مليون جنيه خلال 6 أيام في دور العرض    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    هجوم ناري من الزمالك ضد التحكيم بسبب مباراة سموحة    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير تنمية الموارد بالمنظمة الدولية للإغاثة الإسلامية »حشمت خليل« في حديث ل »الأخبار«:
النظام السابق منعنا من تقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والمحتاجين
نشر في الأخبار يوم 16 - 10 - 2011

خلال حرب الإبادة في البوسنة ظهرت تجليات المنظمة الدولية للإغاثة كمؤسسة تمد يد العون لمناطق الكوارث بالعالم..ثم بعد ذلك مدت يد المساعدة لكل دول العالم المحتاجة للمساعدة والعون الانساني بغض النظر عن اللون والجنس والعرق والدين.. ولم يكن منطلقات المنظمة وتوجهاتها الإسلامية تعني الاستئثار بمد يد العون للشعوب ودول العالم الاسلامي.
ولا ينكر "خليل حشمت" مدير تنمية الموارد التوجهات الإسلامية للمنظمة من حيث القيم..لكنه ينكر بشدة أن تكون التوجهات والقيم الإسلامية تعني قصر مساعدات وعمل المنظمة علي الدولة والشعوب الإسلامية أو حتي تلقي المنح والهبات من الدول الإسلامية فقط.. والدليل علي ذلك مشاريعهم التي عملوا عليها في دول تكاد تدين شعوبها بديانات غير الديانة الإسلامية.. ويؤكد مدير تنمية الموارد أن توجه المنظمة اسلامي لكننا نعلم جيدا ان الدين لله والعالم لنا جميعا علي اختلاف لوننا وجنسنا وعرقنا وديننا..!
وفي غضون سنوات قليلة من عمر الزمن باتت المؤسسة مفخرة للعالم كله اسلاميا وغير اسلامي.. ويكفي أن دولة مثل انجلترا وهي دولة المقر للمؤسسة استعانت بها في الكثير من أعمالها وفي تدريب بعض كوادرها ومنذ أيام قليلة ألقي الأمير تشارلز ولي العهد كلمة في الاحتفال بمرور سبعة وعشرين عاما علي نشأة المؤسسة.
وفي حديثنا مع مدير تنمية الموارد سنتعرف علي كل ما اشرنا إليه وعلي الكثير من توجهات ومساعدات المنظمة ولماذا لم نكن نسمع عنها في مصر قبل الثورة.. ولماذا تشارك حاليا في عدة مشاريع في مصر بعد الثورة ومنها مشروع تطوير العشوائيات ..!مدير تنمية الموارد كان في زيارة سريعة لمصر لدراسة بعض المشروعات الخيرية والإنسانية لتقديمها للمناطق المحتاجة بمصر.. والاتفاق النهائي حول صفقة أدوية والمساهمة في مشروع الفنان محمد صبحي لتطوير العشوائيات.. انتهزنا هذه الفرصة لعمل لقاء سريع معه قبل مغادرته القاهرة..حديث حول الاغاثة الاسلامية ولماذا اختارت لندن مقرا لها.. وهل هناك معوقات لعملها بالدول العربية خاصة مصر وما سبب تلك المعوقات هل لطبيعة عمل المؤسسة..والتعرف علي بعض المشروعات التي قامت بها وسوف تقوم بها للمساعدة.
الست معي أن اسم "المنظمة الدولية للإغاثة الإسلامية" يوحي باتجاه أحادي لعمل المؤسسة وبطرق تصريف مساعداتها مما يضعها تحت طائلة التمييز ؟
تقصد اتجاها اسلاميا فقط.. بالتأكيد ليس صحيحا ما تقوله.. نحن منظمة بالفعل قيمنا إسلامية إغاثة إسلامية..لكن من أهم قيمنا فيما نقدمه من مساعدات عدم استثناء عرق ولا لون ولا جنس ولا أهل ديانة من المساعدات.. كما أن لنا مكاتب في معظم دول العالم دون النظر لديانة أهلها.. فمثلا لدينا مكتب في "هايتي"وهي دولة ليس بها مسلمون علي الإطلاق وبني بها مدارس حاليا.. والمكتب الرئيسي لنا في انجلترا وهي دولة المنشأ..ثم أن قيمنا الإسلامية تتجلي في الإخلاص والتفاني في العمل.. الصدق في التعامل..الشفافية التامة والوضوح الكامل. .جودة العمل وإتقانه..نحن أصلا ضد اي تمييز من اي نوع بين البشر خاصة في مجال المساعدات التي هي مجال عملنا الوحيد..وكل مساعداتنا وأعمالنا تشهد بذلك..ولنا شراكة مع مؤسسات خيرية مسيحية..الآباء المؤسسون للمنظمة وضعوا لبنة عدم التمييز في المؤسسة وإعمالها الخيرية وحتي في تلقي المساعدات والهبات..وعلي فكرة د.هاني البنا احد مؤسسي منظمة الإغاثة يرأس الآن "المنتدي الإنساني" وهي تنسق ما بين المؤسسات الخيرية الإسلامية والمسيحية.
الآباء المؤسسون
معني ذلك ان اسم المؤسسة لا يسبب لكم مشاكل في العمل ؟
بالتأكيد نواجه بعض المشاكل بسبب الاسم وبسبب ما هو متواجد من "اسلاموفوبيا" لكن المنظمات والحكومات تتأكد بنفسها من جدية عملنا وعدم التمييز.. وطلبت العديد من الحكومات التدخل للعمل لديها..مثلا الصين طلبت منا التدخل وعمل مشروعات في المناطق الإسلامية علي أراضيها..وفي كينيا نعمل في المناطق المسيحية..وأظن النظرة تتغير دائما بعدما يتم التعرف علينا وعلي أعمال المؤسسة وطريقة العمل بها..والآن نحن شركاء معها في كثير من المشروعات الخيرية في كل دول العالم .
من الآباء المؤسسون.. وكيف بدأت مؤسسة الإغاثة وتطورت لتصبح لها فروع في معظم الدول؟
تأسست المنظمة عام 1984 علي يد المصريين الثلاثة د.هاني البنا ود.م محمد الالفي ود.عصام الحداد وهو رئيس مجلس الأمناء حاليا وكانوا الثلاثة من الدارسين في بريطانيا.. وعلي فكرة لم تكن هناك خطة لانشاء مؤسسة أو ما شابه ذلك .. كل الموضوع أن د.هاني البنا تفاعل مع المجاعات التي سمع بها في شرق إفريقيا والصومال وجنوب السودان وذهب هناك.. ثم عاد إلي لندن وبدأ يشرح للجاليات العربية والإفريقية في لندن المجاعة هناك.. وبدأ يجمع مساعدات مختلفة ويرسلها إلي دول المجاعات هناك..يعني الفكرة بدأت بالتعاطف ولم تشهر كمؤسسة أو تسجل كمؤسسة إلا بعد سنة واستأجروا مجرد غرفة صغيرة كمركز تطوع وتقديم مساعدات ثم طرحت الفكرة وبدأت لها شكلا قانونيا..والنقلة الحقيقية لها عام 89.
وتعد منظمة الإغاثة الإسلامية منظمة دولية غير حكومية وغير هادفة للربح.. تعمل في مجال الإغاثة العاجلة والطوارئ، كما تعمل في مجال تنمية الشعوب الفقيرة علي المدي البعيد..وقد تم تأسيسها في مدينة برمنجهام ثم تنامي عملها وتواصل لتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة من طبية وغذائية واجتماعية وتعليمية للشعوب الفقيرة وكذلك الشعوب التي تتعرض للكوارث عبر العالم.
والآن يوجد للمنظمة مكاتب لجمع التبرعات في الكثير من دول العالم وهي: أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، هولندا، سويسرا، السويد، إيطاليا، جمهورية ايرلندا، استراليا،جنوب إفريقيا، موريشيوس، كندا. وكذلك مكاتب ميدانية في العديد من دول العالم النامية وهي: أفغانستان، باكستان، كشمير، ألبانيا، البوسنة كوسوفا، الشيشان، بنجلادش، اندونيسيا، الصين، مالي، إثيوبيا، السودان، النيجر، تشاد، الصومال، كينيا، مالاوي، فلسطين، مصر، العراق، لبنان، اليمن، الهند، وسريلانكا. وبالإضافة إلي ذلك امتدت المشروعات الميدانية لتشمل ما يقارب ثلاثين دولة حول العالم.. وهي تدخل عامها السابع والعشرين لتؤكد علي دورها كحلقة وصل خيّرة ما بين أيادي الكرام وأيادي المحتاجين في أرجاء المعمورة.
ألست معي أن تقديم المساعدات فقط بات أسلوبا لايجدي والمسألة تطورت؟
أنا معك ..ولهذا عملنا لا يقتصر فقط علي تقديم المساعدات بل تعمل الإغاثة الإسلامية علي تعزيز التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية من خلال العمل مع المجتمعات المحلية للقضاء علي الفقر والأمية والمرض حتي نجهز بيئة منتجة..هذا بالإضافة إلي الاستجابة للكوارث وحالات الطوارئ، ومساعدة الناس في الأزمات. : الإغاثة الإسلامية تعمل في ستة قطاعات رئيسية هي - سبل العيش المستدامة - التعليم - الصحة والتغذية - الأيتام ورعاية الطفولة - المياه والصرف الصحي - الإغاثة في حالات الطوارئ والتأهب للكوارث.
من أين تأتي موارد المؤسسة؟
نحن لنا مكاتب لجمع التبرعات حول العالم انجلترا أمريكا كندا ألمانيا سويسرا بلجيكا فرنسا السويد هولندا بلجيكا ماليزيا جنوب أفريقيا موريشيوس واحدث مكتب في استراليا افتتح بداية العام الحالي..وليس لنا مكاتب بالدول العربية.
لماذا لا يوجد لديكم مكاتب بالدول العربية؟
اسمح لي أن أتكلم بصراحة.. الدولة الغربية وأمريكا دول قانون.. نستطيع أن نعمل بحرية فيها طبقا للقانون ولا يستطيع احد التعرض لنا أو غلق المكتب لأننا لم نرض مثلا الحاكم.. أما في دولنا العربية المسألة غير ذلك تماما..لنا قسم خاص لتنمية الموارد لكن لنا علاقات مع مؤسسات تمدنا بمساعدات محترمة جدا.. مؤسسة الشيخ زايد البنك الإسلامي للتنمية.. الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.. بيت الزكاة.. قطر الخيرية.. اتحاد الأطباء العرب أيادي الخير نحو آسيا "مؤسسة قطرية" المؤسسة الخيرية الملكية ووزارة الأوقاف الكويت والبحرين.. علاوة علي المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة.. منظمة المؤتمر الإسلامي.. منظمة الهلال والصليب الأحمر الدوليان شركة ميكروسوفت.. برنامج الغذاء العالمي - الأمم المتحدة.. منظمة اوكسفام.
وتقريبا تمويل المؤسسة من المنظمات الدولية يمثل 30٪ من دخلها والباقي مساعدات جاليات وأفراد..وكل المؤسسات الدولية الكبري تسعي للتعاون بمعني أنها لا تعطي أموالا ولكن تساهم في تنفيذ المشروعات التي نقوم بها..في كندا والسويد وأمريكا والمانيا..والاتحاد الأوربي حين أراد اعتمادنا كشريك منذ خمس سنوات بعث اثنين للقيام بدراسة أعمالنا ومدي الشفافية.
معني ذلك هناك تعاون مع المؤسسات الغربية؟
بالطبع حتي أن الأمير تشارلز القي كلمة بمناسبة مرور 27 عاما علي إشهار الإغاثة الإسلامية..وطلب منا رسميا تدريب مؤسسته الخيرية بناء علي خبراتنا المعروفة عالميا وتحدث معنا أكثر من ثلاث ساعات..والبرلمان البريطاني منذ عام 2003 اختارنا كمستشار برلماني للعمل الخيري في أفغانستان..والعام الماضي حصلنا علي المركز الأول في الشفافية المالية علي مستوي بريطانيا كلها اي وسط 200 ألف مؤسسة هناك.
ثقافة التطوع
هل هناك مقارنة المؤسسات الخيرية بالدول الإسلامية والدولة الغربية ؟
المقارنة في صالح الدول الغربية.. وأظن الفارق راجع لوجود احترام للقانون وحرية العمل الخيري..دولة مثل بريطانيا 66مليون نسمة عدد المؤسسات الخيرية بها حوالي 200 ألف مؤسسة خيرية.. ومصر 85مليون نسمة به قرابة 33 الف مؤسسة خيرية ونصف هذ العدد غير فاعل..لابد من إعادة تربية النشء علي مساعدة الغير .. المواطن الغربي يعطي من وقته الكثير للعمل التطوعي..نحن لانفهم ديننا كما يجب الذي يعلي من عمل الخير .. ونركز علي الشعائر دون الجوهر.. المواطن العربي والمسلم يحتاج اعادة صياغة خاصة في مجال ثقافة التطوع وحب عمل الخير المنظم في مؤسسات.. العمل الخيري بات منظما وله قواعده وأساليبه حتي تذهب المساعدة بالفعل لمن يستحقها وتؤتي ثمارها.
هل الثقافة الاجنبية هي التي ساعدت علي نمو الإغاثة الإسلامية؟
اظن ان النظام في بريطانيا ساعد علي نمو المؤسسة وتمت حماياتها وساعد علي توسعها رغم اسلامو فوبيا..ولو كنا بمصر لا اظن أننا كنا حققنا ما نحن فيه..وتمت حمايتنا من أحداث سبتمبر والهجمات التي تعرض لها العمل الاسلامي لأنهم تأكدوا من عملنا وجديته وعدم تحيزه إلا للإنسان والخير الانساني..فليس لنا اي أجندة سياسية أو فكر منحرف..نحن لدينا موظفون غير مسلمين.
كيف يتم التعيين بالمؤسسة؟
يتم الإعلان عن جميع الوظائف الخالية داخل الإغاثة الإسلامية علي صفحة وظائف خالية..وبناء علي مواصفات الوظيفة ومن يصلح لها يتم تعيينه..بغض النظر عن اللون أو الجنس واللون..حتي أن الفنان محمد صبحي حين زارنا فوجئ ..فقد كان يظن انه سوف يجد بالمؤسسة لحي ونقابا والصورة التقليدية التي ترسمها وسائل الإعلام النمطية عن المسلمين وعملهم..
بالمناسبة هل تشاركون الفنان محمد صبحي في مشروع تطوير العشوائيات؟
الفنان محمد صبحي زارنا في انجلترا.. وهو في زيارة لأوربا للتعريف بمشروع العشوائيات..عرض علينا الفكرة وبعد دراساتها من قبل المنظمة.. قدمنا دراسة وافية وتمت الموافقة عليها..وبناء عليه سوف نساهم في المشروع.. وبالفعل نحن رصدنا حوالي ثلاثة ملايين دولار "كاش ماني" وأربعين مليونا مساعدات عينية ونأمل في زيادة الكاش إلي عشرة ملايين دولار..
العمل بمصر
هل هذه مرتكم الأولي للعمل الخيري بمصر؟
نحن مسجلون في مصر منذ فترة ولكن تحت مظلة المجلس الاسلامي العالمي..لكن ذلك كان يحد من عملنا لأنه ليس لنا مؤسسة مسجلة هنا.. وقدمنا إلي المخابرات العامة وأمن الدولة وجلسنا مع المسئولين لكن أمن الدولة رفض عملنا..بحجة ان اسم الإغاثة يخدم الإخوان المسلمين الذين ينافسون في الشارع..وقالوا ان عندنا أناس منتمون للإخوان المسلمين..قلنا لهم نحن لدينا كل الديانات تعمل معنا.. نحن مهنيون وليس بيننا نزاعات دينية.
ومع ذلك رفض النظام السابق ان نسجل بمصر وان نعمل بها.. مثلا في احتفال عام 2009 اي بمرور 25 عاما علي إنشاء المنظمة.. أردنا عمل احتفالية في مصر وأخذنا موافقة بعد أن قدمنا أسماء المدعوين ومن سوف يلقي كلمات..وطلبوا منا الكلمات ورتبنا وحجزنا مكانا للاحتفال »قاعة«..ومع ذلك تم إلغاء الحفل ومنعنا الاحتفال بأي شكل والعمل بمصر..وللحقيقة كان لنا في حلوان مشروع لذوي الاحتياجات الخاصة فقط..الخلاصة ان النظام السابق منعنا من تقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والمحتاجين..وكأنه يتآمر عليهم.
بعد الثورة اتفقنا مع الحكومة المصرية بمد مصر بعشرين مليون دولار أدوية سنويا لمدة خمس سنوات ومن العام القادم سوف نتلقي أسماء الأدوية التي تريدها وزارة الصحة المصرية ونرسلها لهم.. وهذه الأدوية ستوزع علي مستشفيات وزارة الصحة مجانا.. وسوف تصل الشحنة الأولي خلال أسابيع..ونحن الآن ندرس استراتيجيات لتقديم مساعدات لمصر كبيرة بعد الثورة ولا نجد منغصات للعمل بها حاليا بعد زوال النظام السابق.. ونعد لمشروعات إنسانية عملاقة بمصر بعد السماح لنا.
هل زالت المعوقات التي كانت تقف امام عملكم قبل الثورة
هناك فارق كبير بعد الثورة..دعني اضرب لك مثلا.. مدير امن التليفزيون المصري اللواء اسعد تعرفت عليه منذ ايام عملنا في البوسنة .. وقد حاول الرجل ان يفسح لي مجالا اتحدث فيه بالتليفزيون عن عملنا..لكنه لم يستطع ادخالنا للتحدث في التليفزيون..قال لي بالحرف أمن الدولة لن يسمح لي بتقديمكم.. الان المعد هو الذي يتخذ القرار..
هناك تغيير بعد الثورة.. ونحن في طريقنا لتسجيل مؤسسة للإغاثة الإسلامية المصرية.. علاوة علي تسجيلنا كمؤسسة بريطانية بمصر تقدم مساعدات..ومثلا اخر حين زار معنا بعض الفنانين وشاهدوا مساعداتنا وما قدمنا في دارفور..أرادوا عمل مؤتمر صحفي للحديث عما تم في دارفور.. لم يسمح لهم وتم منعهم صراحة من الحديث عنا.
كيف يتم التعرف علي احتياجات البلد؟
نحن نعمل شغل محترفين.. نحن لا نحمل زكيبة ونعطي منها للبعض.. مثلا لو نزلنا دولة مثل النيجر نتعرف علي ترتيبها في المنظمات الدولية من حيث مشاكلها التنموية وما كتب عنها واحتياجاتها..ثم لنا الفريق الخاص بنا الذي يدرس مدي احتياجات الدولة .. ولابد من التصريح لنا للعمل بها من سلطات الدولة.. واذا لم يتم التصريح لنا فلا نعمل.. نحن ندرب ونرمم ونساعد ولا نتدخل مثلا في المناهج الدراسية .. لكن طلبت منا الحكومة البريطانية المساعدة في المناهج بالصومال وتحت ضغطهم وبشرط مني ان الأزهر هو الذي يضع المناهج كجهة محترمة من الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.