رحماك يا الله.. مصر أم الدنيا بمحبتها وأمنها تتحول إلي ساحة للاقتتال بعد ثورة رائعة سطرها شبابنا الأوفياء.. وحماها رجال الجيش البواسل.. ومسيرات وفوضي وبلطجة دون مبررات. إنها والله عادات غريبة علي المصريين مسلمين وأقباط.. فالحب شعار الجميع.. فلا تمييز ولا طائفية.. الكل يحيا في كنف الآخر تغمره السعادة والود والتراحم.. دماء تسيل.. وضحايا.. ومركبات تشتعل فيها النار وأسلحة آلية ينطلق منها الرصاص صوب صدور الأبرياء.. والعالم من حولنا في حالة من الذهول.. فالمشهد مأساوي.. والمصابون بالعشرات. كل هذا يدعونا إلي التعقل وقراءة ما بين السطور وسرعة القبض علي الخونة مشعلي الفتنة التي بحمد الله انطفأت جذوتها.. ولن تعود. روشتة علاجية للمرحلة المقبلة تتلخص في التعامل مع الحدث قبل وقوعه وإجهاض المؤامرات في حينها.. وبرنامج واضح تتبناه الحكومة والمجلس العسكري لوضع الشعب علي مقتضيات الفترة الانتقالية وكيفية تنفيذ هذا البرنامج ومدته حتي يهدأ الناس وتذهب إلي رجعة تلك الاعتصامات والاحتجاجات. حافظوا علي مصر.. واستأصلوا جذور المحرضين والمخربين من بينكم.