بصراحة المجهود الذي يبذله الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس يستحق الإشادة والتقدير. الرجل لا يضيع فرصة في الداخل والخارج إلا ويدعو الدنيا كلها للمشاركة في المشروعات وإقامتها في نطاق المنطقة الاقتصادية الواعدة حول القناة ومدنها وامتداداتها ولا يدخر جهدا في الدفاع عنها وقدرتها والرد علي كل المشككين الذين مازالوا حتي الآن يروجون سمومهم بعدم جدواها اقتصاديا وهو ما ثبت انه كذبة كبيرة فالقناة التي ولدت عملاقة منذ نشأتها عملاقة وتزداد تعملقا مع كل المشروعات التي تنميها وبالإدارة الجيدة التي تقودها إلي أن تكون إحدي قاطرات الاقتصاد في مصرنا العزيزة. ملحمة بمعني الكلمة التي تجري حاليا بالقرب من ضفاف القناة لا تقل مطلقا عن ملحمة العبور في 6 أكتوبر 1973 عندما سطر المصريون أروع صفحات النضال باقتحام ذلك المانع الكبير في عز الظهر وحطموا خط بارليف وأعادوا الحياة للمياه الراكدة علي مدي 6 سنوات كاملة منذ هزيمة 1967 النكراء وهي امتداد للملحمة الثانية بحفر قناة السويس الجديدة التي أثبتت الأيام أنها كانت شريانا اضافيا للقناة الأم مما حقق الانسيابية المطلوبة وسمح باستقبال أعداد اضافية وأحجام أكبر وفي توقيتات مناسبة تتولي الإدارة تنسيقها ما بين قافلتي الشمال والجنوب يوميا وصرنا نسمع عن السفن ذات الحمولات الضخمة التي لم تكن القناة تستوعبها من قبل. لو زرتم المنطقة خاصة علي الضفتين ما بين الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد وبورتوفيق والسخنة سوف ترون معجزات تتم علي أرض الواقع ما من أرصفة جديدة للسفن والحاويات وموانئ في الجنوب لاستيعاب الحركة المتزايدة وتطوير للموجود حاليا بما يسمح بتقديم خدمات أكبر وأعمق ومدن جديدة تقام علي الضفاف وبالقرب من المجري الملاحي التاريخي القديم الجديد وما بينهما. المباحثات التي أجراها ويجريها الفريق مميش والوفود التي تحضر إلي المنطقة وتجري المباحثات معه ومع إدارة المنطقة الاقتصادية تؤكد أن القادم معجزات بمعني الكلمة خاصة مع تخصص المناطق الصناعية لعدد من الدول وعلي رأسها الروس الذين يضعون قدمهم بقوة خاصة في مجالات صناعة الطاقة وبناء السفن وصناعة الجرارات والمعدات الزراعية والأدوية ونجاحه من خلال مباحثاته في زيارته الأخيرة لروسيا في دعوة مسئول إحدي الشركات الكبري الروسية لإقامة وتصنيع الأوناش الضخمة الثقيلة ومعدات الدفع بالموانئ لتقيم مصنعها داخل المنطقة الاقتصادية للقناة وغيرها من المشروعات التي تخلق الآلاف من فرص العمل وتنشط الحركة التجارية والبحرية وتدعم التصدير خاصة في ظل المنافسة الدولية التي تكتسبها تلك المنطقة من وجود مثل تلك الشركات الكبري. المنطقة وقناة السويس الجديدة وتلك المشروعات الكبري التي قريبا تري النور بعد أن بدأت الملامح تظهر وبوضوح هي أكبر دليل علي رد كارهي مصر الذين شككوا أصلا في قدرة القناة وقولهم انها كانت مشروعا فاشلا جمعت فيه الحكومة أموال المصريين لتلقيها في التراب في مشروع لا عائد له أو منه والجميل في الأمر أن المصريين وهذه حقيقة لم ينساقوا وراء تلك الأقاويل وقدموا مدخراتهم ولم يسحب إنسان واحد مليما مما قدمه عن طيب خاطر وها هو يري النجاح الذي تحققه القناة والإيرادات التي زادت وستزيد مع زيادة الحركة وتنمية المشروعات في المنطقة الاقتصادية الواعدة. عزيزي الفريق مهاب مميش - وهو أحد رموز المؤسسة العسكرية - شكرا علي جهدك ونجاحك وتأكد أن كل المصريين الذين ترتبط بأذهانهم قناة السويس التاريخ والزمن والموقع والجهاد والحروب لن ينسوا أبدا من يعمل من أجل مصر، وكم يسعدنا أن نسمع كل يوم عن إنجازات وإنجازات علي أرض الواقع وزيادة في عوائد القناة.