لم يكن من قبيل المفاجأة أن تقوم العناصر الإرهابية والمتطرفة بهجمات بشمال سيناء ووسط القاهرة خلال الأيام العشر الأخيرة في محاولة فاشلة لتعكير الأجواء في ظل تصاعد النجاحات التي تحققها مصر علي كافة المستويات والأصعدة خلال الشهور الأخيرة.. بدأت الأحداث بتفجير عشوائي في محيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة بالتزامن مع انتهاء صلاة يوم الجمعة 15 فبراير استهدف فيه الإرهابيون »قولا أمنيا»، وتم إبطال مفعول العبوة البدائية الصنع دون أن تحقق أهدافها.. وفي اليوم التالي قام الإرهابيون الداعشيون بهجوم مفاجئ علي ارتكاز أمني في شمال سيناء راح ضحيته ضابط وعدد من الجنود.. وكان الرد عليهم سريعاً بعد ثلاثة أيام بعد أن داهمت قوات الأمن بؤرتين إرهابيتين وقتلت 16 إرهابياً فأوقفت مخططاتهم لتنفيذ سلسلة من العمليات ضد المنشآت المهمة والحيوية وشخصيات مهمة بنطاق العريش.. واستمرارا ليقظة رجال الأمن الوطني نجح ضباط ورجال الأمن في رصد وتتبع أحد العناصر الإرهابية المتهمة بإلقاء العبوة المتفجرة أمام مسجد الاستقامة، والذي قام بتفجير نفسه بعبوة ناسفة مما أسفر عن استشهاد أميني شرطة وإصابة اثنين من الضباط بمنطقة الدرب الأحمر بالحسين والذين أنقذوا أهالي المنطقة وأفشلوا مخطط العنصر الإرهابي للقيام بعمليات إرهابية أخري.. وعقب تلك الحوادث جاء تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 من المدانين في عملية قتل النائب العام السابق المستشار هشام بركات والتي وقعت 29 يونيو 2015 بمنطقة مصر الجديدة شرق القاهرة، وبعد أن قضت محكمة النقض بتأييد حكم الإعدام علي 9 متهمين وتخفيف الحكم علي 6 متهمين إلي السجن المؤبد.. واتخذت بعض المنظمات مثل منظمة العفو الدولية موقفاً منددا بحكم القضاء المصري الذي أصدر قراره بعد أن جرت القضية وتمت المحاكمات بصورة عادلة علي عكس ما تحاول المنظمة أن تصوره بأن تلك المحاكمات جرت في جو من الإرهاب والتعذيب.. والذي لا يعرفه المسئولون بتلك المنظمة أنه إذا كانت هناك بعض الدول ألغت أحكام الإعدام، فإن حكم الإعدام لدينا هو عقاب ضروري لمن قتل في أحكام القرآن الكريم كما جاء في قوله تعالي بسورة البقرة الآية 179 »ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون» صدق الله العظيم.. ولم توقف تلك المحاولات الفاشلة لشياطين الإرهاب النجاحات المصرية واستمرت زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدينة ميونيخ الألمانية تلبية للدعوة الموجهة إليه للمشاركة في أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن لعام 2019، الذي يعد أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية علي مستوي العالم.. والرئيس السيسي هو أول رئيس من خارج أوروبا يلقي كلمة في الجلسة الرئيسية للمؤتمر.. واستمرارا لدور مصر الرائد قارياً ودولياً ورئاستها للاتحاد الإفريقي في عام 2019، ومشاركتها الإيجابية في كافة المؤتمرات الدولية الكبري، تأتي اجتماعات القمة العربية الأوروبية بعد غد الأحد بمدينة شرم الشيخ لتؤكد هذا الدور، خاصة أن هذه القمة ستحفل بمشاركة عدد من كبار زعماء القارة الأوروبية، والذين ينتظر أن يكون وجودهم بمصر فرصة مهمة لمناقشة كثير من شئون القارة الأوروبية، فضلاً عن التعاون مع الدول العربية والذي ستكون له آثار إيجابية علي المنطقة في الشهور القادمة..