غير مسبوقة بالمرة وفيها نذر خطر حقيقي؛ هذه الحالة العنيفة من الاحتقان الشديد بين الجماهير الرياضية تكاد تسد الشرايين العامة وتستغيث.. ومن يطالع السوشيال ميديا وصفحات التواصل الاجتماعي يدرك خطورة الموقف.. ربما كان صمت وعزوف شيوخ النقد الرياضي وكبار رموزه عن التصدي لأخطر مراحل العلاقات الرياضية بين الجماهير؛ عن يأس أو زهق، لكن نذر الخطر الحقيقي من المشهد العنيف هزت كبار الكتاب ورجال الفكر الخائفين بوعي ومسئولية علي حالة السلم الاجتماعي العام. حالة رجت وجدان الشاعر الكبير فاروق جويدة وأذهلت عقلية الكاتب الكبير جلال عارف.. فاستل كل منهما قلمه محذرا وصارخا.. وخاتما: ألا هل بلغت! في عموده »هوامش حرة» بالأهرام أمس الأول كتب الشاعر الكبير فاروق جويدة عن انفلات الرياضة المصرية ومشددا علي أنه »من الظلم أن تتحول إلي صراعات ومعارك.. انقذوا الرياضة المصرية قبل أن تتحول إلي انقسامات بين أبناء الشعب الواحد».. وللمرة الثانية يكتب نقيب الصحفيين السابق جلال عارف في عموده »في الصميم» بالأخبار عن حالة الاحتقان الشديدة وما تشعر به جماهير الكرة من مشاعر سلبية قاتلة وينصح عارف الجميع أن »استمعوا إلي صلاح» مشيرا لتغريدة النجم العالمي محمد صلاح الذي أدهشه ما يجري بين الجماهير هنا في مصر ويتفق عارف مع جويدة فيما سبق أن شكي صلاح منه أثناء مشاركة المنتخب في كأس العالم ويقول الشاعر الكبير: »لم يحاسب أحد ولم تصحح الأخطاء» ويضيف إليه عارف: »كما لم يحاسب أحد علي كل ما وقع من مخالفات وما ارتكبه بعض مسئولي الأندية من جرائم في حق اللعبة ومن تحريض للجماهير ومن لغة لا تنتمي للرياضة بأي شكل من الأشكال!» ويذكر الكاتبان الكبيران وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحي بأن المنافسة بين الفرق الكييرة لا تعني أبدا الوصول لهذا الاحتقان العنيف والسكوت المكلف علي ما يحدث خاصة ونحن مقبلون علي استضافة بطولة الأمم الإفريقية ويلح جلال عارف وللمرة الثانية علي حتمية التدخل لتهدئة الجماهير وضبط إيقاعها» وما يحدث الآن غريب »ممن يملكون حصانة المال وغيره» ويواصل تحذيره من »استمرار التحريض والاستفزاز من عصابة شعللها..شعللها» ويطالب باستئصال كل أسباب التوتر الآن »وأن نفعل ذلك بدون تأخير وبلا تردد».. الوضع لا يحتمل السكوت