وسط الكثير من الاخبار والحكايات والمعلومات المتضاربة. عن اشخاص يرتدون الملابس العسكرية، أو اشخاص آخرين من البلطجية يحملون »السنج والمطاوي وزجاجات المولوتوف« انضموا الي المسيرة السلمية للاقباط أمام »ماسبيرو« وكانوا وراء اشعال النيران، والمواجهات الدامية.. وسط اخبار متناثرة ومعلومات غائبة، وبلطجية يهبطون من السماء، في كل حادث وفي كل واقعة دون تقصي حقيقتهم أبداً، هناك حقائق واضحة ومؤكدة ان هناك دم مصريا أريقا في الشوارع، وأن هناك شهداء بلغ عددهم (52 شهيدا)، وأن هناك سيارات مدرعة دهست الناس في الشوارع، وأنه تم اطلاق النار علي جنود الجيش وتم حرق المدرعة، وأنها المرة الاولي التي يحدث خلالها اشتباك دموي بين الجيش والشعب. وهناك أيضاً حقائق واضحة: أن الإعلام المصري خاصة (التليفزيون) مارس نفس طريقته القديمة ونفس دوره السابق في مواجهة المشكلات والأزمات بالتزييف واشعال الفتن، فعلي شريط الاخبار أسفل الشاشة قرأت في بداية الاحداث (الاقباط يطلقون النار علي الجيش) بينما طالب المذيعون الناس بالنزول الي الشارع، وأعلنت أحدي المذيعات عن نزول (00001) من اهالي بولاق وجماعة السلفيين لحماية الجيش! وهناك حقائق اخري واضحة أن هناك ارجاء وتأخيرا متعمدا وعدم قدرة علي حسم المشكلات، ولعل قانون دور العبادة الموحد نموذج لمثل هذا التباطؤ والاصرار علي الاستمرار في اشعال الملف القبطي برغم أن حق العبادة مكفول للجميع هناك تراكم لاخطاء قديمة ومشكلات قديمة وفساد يمتد لأكثر من 03 عاماً لكن البداية لاستعادة بناء هذا الوطن تبدأ بالوضوح وتقصي الحقائق والاسراع بحل المشكلات. عبلة الرويني [email protected]