توقفت الكلمات وعجز اللسان عن النطق وعاد للأذهان مشاهد ومواقف عايشتها مع أستاذي الخلوق مصطفي بلال - رحمة الله عليه - صاحب القلب الطيب والسيرة الطاهرة.. فلا يعرف الصراع ولا الحقد.. ففي سباق المناصب القيادية كان زاهدا.. تعلمنا منه روح الانتماء والود والحب لجريدتنا »الأخبار» فكان خير معلم لفريق وشباب قسم الحوادث إبان ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث ووقائع قادها من قلب صالة التحرير بتحريك كتيبة من الشباب كُنت واحداً منها.. وكان دائما ما يناديني بجملته الشهيرة - »يا كفاءة». في دقائق ما بعد طبع الجريدة - كانت ضحكتك الشهيرة تخرج من القلب بعد عناء تغطية صحفية لأيام سطرها التاريخ في ذاكرة المصريين بصفة عامة، وفي وجدان وقلوب شباب »الأخبار» بصفة خاصة لأنك كنت القائد الوفي لعملك الذي ندعو الله أن يجعله في ميزان حسناتك، يا من يعز علينا أن نفارقه.