تعيش النجمة الشابة جميلة عوض حالة من النشاط السينمائي هذا العام، إذ يعرض لها حاليا فيلم »الضيف»، الذي تشارك فيه مع النجوم خالد الصاوي وشيرين رضا وأحمد مالك، كما تشارك مع النجم رامز جلال في فيلمه المقبل، والذي يحمل اسما مؤقتا »سبع البرمبة»، عن انطلاقتها القوية في سينما 2019 تحدثنا النجمة الجميلة في تفاصيل الحوار التالي: حدثينا عن دورك في فيلم »الضيف» الذي يعرض لك حاليا؟ أجسد شخصية فريدة، ابنة المفكر يحيي التيجاني، والتي تحضر ضيفا لزيارة أسرتها الصغيرة ثم يتسبب تواجد هذا الضيف في منزلهم إلي تغيير مجري الأحداث. ما الذي جذبك للمشاركة في الفيلم؟ الفيلم له هدف ومكتوب بطريقة رائعة، وتحمست له بشدة من البداية، كما إنني سبق وعملت مع المخرج، وهو الذي رشحني للعمل، فالسيناريو والإخراج وكذلك دوري وفريق العمل جميعها عوامل تضافرت لتجعلني أوافق علي الفيلم بدون أي تردد، كما أن القضية التي يناقشها الفيلم مهمة جدا، وأحب الأفلام التي تحمل رسالة، وهذه هي نوعية الأفلام التي أرغب تقديمها وتضيف إلي مشواري الفني. ما الرسالة الأساسية للفيلم من وجهة نظرك؟ الرسالة الأساسية برأيي هي البحث عن الحقيقة والبحث عن الذات، فرغم أن فريدة نشأت في منزل متحرر فكريا ويعطيها الحق في تقرير كل ما تشاء، إلا أنها تأثرت بوجهة النظر المغايرة وقررت أن تتتبعها لتصل في النهاية إلي وجهة النظر التي تعبر عنها. ألا تعتقدين أن الأمر ينحصر في الصراع بين تلك الفئة المثقفة والفئة المغيبة؟ ليس الأمر كذلك، فالفيلم لا يدعو لتقديس وجهة نظر معينة تتمثل في أفكار يحيي التيجاني، بل يظل الصراع قائما بين الطرفين (والدها يحيي وحبيبها أسامة) وكل شخص مؤمن بوجهة نظره ومتمسك بها، ويتمكن من إقناعها بفكره بطريقته، وفي النهاية الهدف أن تبحث هي عن صوت نفسها وتكتشف ما تريده، حتي لو كان مخالفا لأفكار والديها المتحررة. من الفئة المجتمعية المعنية بالفيلم في رأيك؟ أعتقد أنه مناسب للشباب من بعد سن 13، لأنه يناقش فكرين موجودين في المجتمع، ويكسر التابوهات التقليدية ويدعو للتفكير وعدم التبعية للأشخاص، والبحث في وجهات النظر المختلفة، فقد تعود في النهاية لما تربيت عليه، ولكنك تعود بإيمان مطلق بما تفعله وليس بأحكام مسبقة، وهذا ليس ترددا بل تعمق وبحث للوصول للحقائق. ما أوجه الشبه والاختلاف بينك وبين »فريدة»؟ فريدة تشبهني جدا في علاقتها بوالدها، فأبي في الحقيقة يعاملني كما يتعامل خالد الصاوي معي في الفيلم، أما الاختلاف في أنها قد تفعل شيئا لا تريده وغير مقتنعة به من أجل شخص تحبه، فأنا أري أنه لا يمكنني أن أفعل شيئا يتعارض مع أفكاري وقناعاتي من أجل أشخاص، وبطبيعتي متمردة ومستقلة فكريا وغير نمطية. الفيلم يلمس بشكل صريح مع بعض القضايا السياسية، ألا تعتقدين أن تأدية تلك الأدوار يحسبك علي توجه سياسي معين؟ جزء كبير من دراستي كان مرتبطا بالعلوم السياسية، والسياسة تشغلني وتهمني قبل أن أكون ممثلة، وكنت أحب المشاركة في أنشطة سياسية في الجامعة، وعندما تركت دراستي واتجهت لدراسة الإعلام ثم اتجهت للتمثيل، كنت أتمني أن أقدم أفلاما من تلك النوعية، وأن تأتيني في ثالث سنة لي في مجال التمثيل هو شيء رائع. ما الذي أضافه لك فيلم »الضيف» علي المستوي الشخصي؟ الفيلم أضاف لي معلومات جديدة، كما صقلني فنيا، لأن العمل مع خالد الصاوي مكسب كبير لأي فنان، وعلي جانب آخر حقق لي إضافة مهمة في مشواري الفني لأن هذه هي نوعية الأفلام تسجل للتاريخ وتضيف للسينما. ما الصعوبات التي واجهتك في الفيلم؟ تصوير المشهد الأخير كان صعبا ومرهقا نفسيا، كما اضطررت لقص شعري وصبغه بلون داكن من أجل الفيلم، والحالة النفسية التي وضعنا فيها كانت معقدة جدا. ما أخبار فيلم »سبع البرمبة»؟ »سبع البرمبة» اسم مبدئي للفيلم وليس نهائيا، ونصوره في الشتاء رغم أن الأحداث تدور في فصل الصيف، لكنه فيلم كوميدي أكشن ويختلف تماما عن فيلم الضيف، وسيراني الناس فيه بطريقة مختلفة عن أعمالي السابقة، فعلي الرغم من إنه من المفترض أن ينطلق أيضا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكنه لا يتعارض مع فيلمي الحالي لأن كليهما لون مختلف من السينما. ما تقييمك لوضع السينما حاليا؟ أري أنها في تطور كبير، وتقدم أعمالا هادفة، فالفن طوال عمره كان ومازال رسالة من أيام الأبيض والأسود حتي الآن، سواء كان الفيلم يناقش قضية معينة مثل »الضيف»، أو حتي ولو كان الفيلم للترفيه فقط، فالترفيه في حد ذاته رسالة.