جهود كبيرة يقوم بها رجال الرقابة الإدارية لكشف الفساد وضبط الفاسدين في كافة أجهزة ومرافق الدولة والمشاركة في استراتيجية الدولة لسد منافذ الفساد ويؤكد ذلك مئات القضايا التي ضبطتها الرقابة الادارية في الفترة الأخيرة. فالرقابة الادارية هي العين التي تحوط الفاسدين وتتتبع خطواتهم من أجل حماية المال العام واملاك الدولة ضد أية اعتداءات تتم من الجشعين الذين تعميهم اطماعهم عن الوقوع في براثن الفساد. وكشفت الرقابة العديد من قضايا الرشوة التي تساهم في اهدار المال العام مقابل كسب غير مشروع وتم احالة الراشين والمرتشين الي الجهات القضائية ووصل ذلك لاعلي المناصب بما فيها وزراء ومحافظون وكبار المسئولين في الشركات والوزارات. الجهود التي يقوم بها رجال الرقابة الادارية تعزز قدرة الدولة علي تحقيق التنمية الشاملة في كل انحاء البلاد وانني أدعو ابطال الرقابة الادارية لسد منافذ أخري للفساد أبرزها المحسوبية التي تفتح الابواب لعديمي الكفاءة فرص العمل علي حساب اصحاب الكفاءات اضافة الي فساد البعض في تعطيل حركة الاستثمار والتنمية باستخدام ثغرات قانونية أو اجراءات روتينية تعرقل النشاط الاقتصادي وتؤدي لهروب المستثمرين. لاشك أن جهود رجال الرقابة الادارية ساهمت في ضبط العمل واشاعة الخوف لدي الفاسدين بما يساهم في الحد من الفساد.