حدد مجلس العموم البريطاني يوم التاسع والعشرين من ينارير الجاري موعدا للتصويت علي خطة جديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي بدلا من الاتفاق الذي رفضه النواب الثلاثاء الماضي بأغلبية ساحقة. وقالت أندريا ليدسوم وزيرة شئون الدولة في مجلس العموم البريطاني أمس الخميس إن رئيسة الوزراء تريزا ماي ستطرح الإجراء وتدلي ببيان بشأن خطواتها التالية يوم الاثنين المقبل حيث يفترض أن تطرح خطتها الجديدة. وغداة فوزها في اقتراع للثقة عقدت ماي أمس مشاورات مكثفة مع أحزاب المعارضة ونواب البرلمان علي أمل التوصل لتوافق سياسي علي الخطة الجديدة ومدت يدها إلي جميع الأطراف السياسية لعقد المباحثات »بروح بناءة» لتفادي الفوضي التي قد يخلفها بريكست بدون اتفاق. ورفض زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن لقاء ماي إلا في حالة استبعاد خيار الخروج بريطانيا دون اتفاق. واتهم كوربن رئيسة الوزراء بأنها تدفع البلاد نحو الهاوية وقال إنها لم تظهر أي علامة علي رفع »خطوطها الحمراء» بما في ذلك مغادرة الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة. وأكد أن أي استفتاء جديد بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون مجرد إعادة للتصويت عام 2016. وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة »يوجوف» أنه في حال إجراء استفتاء جديد سيصوت 56% لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي مقابل 44% سيصوتون لصالح الخروج باستبعاد الممتنعين عن التصويت أو من لم يحسموا أمرهم. أوروبيا، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب أمس إطلاق خطة طوارئ في حالة حدوث »انفصال صعب» لبريطانيا تشمل استثمارات بقيمة 50 مليون يورو (57 مليون دولار) لدعم الموانئ والمطارات. واعتبر فيليب أن احتمال بريكست بدون اتفاق أصبح مرجحا وقال إن »الخطة تتضمن إجراءات تشريعية وأخري قانونية» من جانبه اعرب كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه عن أمله في أن تساعد المشاروات التي تعقدها ماي علي كسر الجمود حول شروط خروج بريطانيا من الاتحاد وتبشر ب»مرحلة جديدة» في المفاوضات. وقال إن »التوصل إلي اتفاق هو في مصلحة الجميع» واعتبر أن الخطوط الحمراء التي وضعتها بريطانيا أغلقت الأبواب أمام اتفاق أوسع مشيرا إلي أنه إذا تغير موقف لندن فسيغير الاتحاد موقفه.