شوقي: الدخول بالكتاب حتي لو فيه »براشيم» يبدأ اليوم 750 ألف طالب وطالبة في 3468 مدرسة حكومية وخاصة علي مستوي الجمهورية، أول امتحان تجريبي لطلاب الصف الأول الثانوي، والذي يستمر حتي 24 من نفس الشهر، ويؤدي الطلاب الامتحانات في 240 صفحة، موزعين علي 10 امتحانات تمثل المواد الأساسية بنظام »البوكليت»، ويشهد تطبيق أول عام للثانوية التراكمية، هدفه تدريب الطلاب علي أسئلة الفهم وليس الحفظ، ولا تضاف درجاته للمجموع أو تحدد نجاح الطالب أو رسوبه، ولأول مرة سيسمح للطلاب دخول الامتحان بالكتاب. وأكد د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم حرص وزارة التربية والتعليم علي أن تخاطب أبناءها في الصف الأول الثانوي قبل أن يخوضوا التجربة الأولي في نظام التعليم الثانوي المعدل وحرصنا أيضا أن نقول »احنا سامعنكوا وبنطمنكو» لأن هذا ليس »إمتحان» بالمعني الكلاسيكي القديم وإنما هو »تدريب حي» في نفس ظروف الامتحان التقليدي بينما لا نحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب ولا نحتسبها في المجموع التراكمي المؤهل للالتحاق بالتعليم الجامعي. مضيفا أن هذه أول مرة في التعليم المصري يكون هناك تدريب بلا درجات وأول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة »الكتاب المفتوح» إلا أن الأسئلة ما تزال تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية وهي حالة المخاض التي نشهدها ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التي رسخت في أذهان أولادنا أن الامتحان هو »سباق درجات» إلي ما نصبو إليه وهو أن الهدف من التعليم هو »التعلم» وليس الدرجات وحدها. وأشار إلي أن الوزارة تحاول أن تعكس الدرجات مستوي التعلم الحقيقي وفهم العلوم المختلفة وليس مستوي الحفظ أو القدرة علي نقل المعلومة، وإذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة، ونحن نعلم أن التغيير الثقافي هو لب التغيير الحقيقي وليس التابلت أو المحتوي الرقمي وحدهم كما ظن البعض. واستعرض الوزير أهم الإجابات علي أشهر الأسئلة التي تشغل الطلاب وأولياء أمورهم في الصف الأول الثانوي، قائلا أن الامتحان التجريبي لا يمنع دخول الامتحان النهائي الذي يحدد نجاح الطالب أو رسوبه، لكن عدم حضور الامتحان التجريبي ليس في مصلحة الطالب وهو »الخاسر الوحيد». وأشار إلي تساؤل حول نية البعض ترك الورقة بيضاء، مجيبا بكلمة »لا شيء»، هم الخاسرون، لأن التدريب الحالي والتالي في شهر مارس عبارة عن »مساعدة للطلاب» أن يتعرفوا علي التقييم الجديد ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعدادا للسنوات القادمة، إذا تركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا فهم يعاقبون أنفسهم فقط. وحذر شوقي من أن بعض الطلبة قرروا ألا يذاكروا طالما الامتحان بلا درجات، وأن هذا التصرف هو المشكلة الحقيقية والمرض الأصلي الذي نحاول معالجته ويتلخص في فكرة أن الامتحان يهدف إلي الدرجة، ونقول لهم إن هذا تصرف خطأ ولن يساعدهم في النظام الجديد، علي كل طالب أن يذاكر كي »يفهم» الموضوع وهو ما سنحاول قياسه في المرحلة القادمة وهذه التدريبات مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب للانتقال إلي »ثقافة الفهم المؤدي إلي الدرجات» وليس الحفظ أو النقش أو الغش. وأشار إلي عدم صحة الشائعات أن بعض الطلبة الذين كتبوا داخل الكتب المدرسية لن يسمح لهم بدخول الامتحان، لأن الإجابة ليست نقلا من الكتاب إلي الورقة، وفكرة الكتاب المفتوح أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات، لأن الأسئلة تركز علي قياس الفهم ولن تكون إجابتها في الكتاب مباشرة. وقال إن محاولة كتابة »براشيم» في الكتاب هي الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم والتي تعتبر الامتحان هو محاولة للحصول علي درجة لا تعبر عن الفهم وهو ما نريد تغييره. قائلا: لا يوجد أي شيء يدعو للتوتر، دعونا نحاول معا أن نستفيد من التجربة وأن ننتقل سويا لتعلم حقيقي يفيدنا في بناء مستقبل أفضل. وفي نفس السياق نشرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عبر صفحتها الرسمية علي »فيس بوك»، »فيديو جراف» عن امتحانات الصف الاول الثانوي التي تنطلق اليوم. ووجهت الوزارة، رسالة للطلاب،»اطمئنوا، فالامتحان سيكون تدريبيا حتي يصبح الطلاب العام القادم متمكنين ومتمرسين للامتحان». وأشارت إلي أن درجات هذه الامتحانات لن تحسب ضمن المجموع الكلي للثانوية العامة. وقالت : »من حق الطالب دخول الامتحانات بالكتاب المدرسي ما عدا المواد غير المضافة للمجموع مثل التربية الدينية والكمبيوتر»،»يعني هتمتحن والمعلومة قدامك وأنت وشطارتك»، »احنا سامعينكوا وبنطمنكوا ».