تظاهر الآلاف من المتقاعدين في فرنسا أمس تحت شعار »ماكرون لص» احتجاحًا علي زيادة الضرائب المفروضة عليهم، بينما بدأت الشرطة إضرابا عاما لمدة يومين للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وظروف العمل. وتتزامن هذه الإضرابات مع مناقشة البرلمان لميزانية أجهزة الأمن. وتسبب إضراب عشرات من أفراد الشرطة في تعطل الحركة في مطار شارل دي جول مما أدي إلي اصطفاف عشرات الطوابير من المسافرين في صالات المطار. وعرضت الحكومة الفرنسية أمس الأول صرف 300 يورو علاوات لرجال الشرطة نظير عملهم خلال شهر المظاهرات. وفي غضون ذلك واصلت مجموعات تنتمي لحركة السترات الصفراء إغلاق بعض الطرق في إطار احتجاجهم المستمر ضد سياسات ماكرون. وكان عدد من الأشخاص لقوا حتفهم في حوادث طرق بسبب إغلاق المحتجين طرقا علي مدي الأسابيع الماضية، وفقا لوكالة رويترز. وأحرق محتجو »السترات الصفراء» في فرنسا بعض أكشاك دفع رسوم العبور علي الطرق السريعة، مما تسبب في فوضي بقطاع النقل الفرنسي في أنحاء البلاد قبيل بدء عطلات عيد الميلاد. وألقت السلطات أمس الأول القبض علي نحو 20 شخصا بعد إشعال الحرائق بينما لايزال أربعة قيد الاحتجاز بعد حرائق اندلعت السبت الماضي. في نفس الوقت، تضاربت التقارير الفرنسية حول الوضع الاقتصادي في البلاد وسط استمرار الاحتجاجات ضد سياسة ماكرون الاقتصادية. من جهة، قال قطاع الفنادق إنه أبلي بلاء حسنا بشكل عام في 2018 بفضل عودة السياح إلي باريس والريفييرا. كما أكد تلك النظرة الإيجابية، المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية »إن سي» مشيراً إلي »ارتفاع القدرة الشرائية خلال العام المقبل». في المقابل، ركزت صحف »لوفيجارو» و»ليبراسيون» و»لوبينيون» علي انخفاض النمو إلي ما يقارب النصف. وذكرت أن »السلطة التنفيذية اختارت زيادة الدين والقدرة الشرائية» من أجل تهدئة حركة »السترات الصفراء» في وقت »يشهد فيه الاقتصاد الفرنسي تباطؤا في حركة الإنتاج والتصدير والاستثمار».